فى تطور يشير إلى توجه لإعادة تأهيل النظام السوري أعلن عن افتتاح معبري نصيب الحدودي مع الأردن، والقنيطرة على الجولان المحتل، بعد إغلاق دام لسنوات، إضافة إلى مناقشة فتح معبر البوكمال مع العراق. فقد فتحت البوابة الحدودية السوداء لمعبر جابر- نصيب الحدودي الرئيس بين الأردن وسورية صباح الإثنين واصطفت سيارات أردنية في طابور استعداداً للدخول إلى الجانب السوري. وبمجرد فتح المعبر، تقدمت سيارة دفع رباعي سوداء اللون في اتجاه سورية، وكان يقودها المستثمر السوري هشام فليون الذي قال لوكالة «فرانس برس»: «أنا سعيد جداً وشعوري لا يوصف». وأضاف: «كان يجب فتح المعبر منذ وقت طويل فهو عصب وشريان مهم للدول العربية كلها ليس فقط لسورية والأردن». وعبر عن سعادته بأن يكون «أول شخص يعبر بعد إعادة فتح المعبر»، «أقول للجميع سورية آمنة وبخير ولا يوجد أجمل منها». وأشار فليون المقيم في الأردن مع زوجته وأولاده، إلى أنه سيقوم بزيارة مفاجئة لأهله في دمشق. وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أعلنت في بيان مساء الأحد أن اللجان الفنية للبلدين اتفقت على الإجراءات النهائية لإعادة فتح المعبر. ووفق الاتفاق تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يومياً من الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي حتى الساعة الرابعة عصراً. وأشار الاتفاق إلى «مكان مغادرة مواطني كلا البلدين إلى سورية، لكنه أوضح بخصوص القدوم للأردن» فإن الشخص القادم من سورية يحتاج إلى موافقة أمنية مسبقة. وفي حال العبور، يحتاج إلى إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر إليها. وقال مدير مركز جابر الحدودي العقيد عماد الريالات لصحافيين لدى افتتاح المعبر: «نحن جاهزون كأجهزة حكومية داخل المعبر والشركات الخاصة المساندة مثل شركات التأمين والتخليص لاستقبال الأفراد والشاحنات»، مشيراً إلى أن «حركة المدنيين من الأردن طبيعية، ولا توجد أي قيود على السفر». وبالتزامن أعيد أمس فتح المعبر الوحيد بين سورية والقسم المحتل من هضبة الجولان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية والمغلق منذ أربع سنوات بسبب الحرب في سورية. وجاء الإجراء إثر اتفاق تم التوصل إليه الجمعة بين الأمم المتحدة وإسرائيل وسورية. وسيقتصر استخدام المعبر في مرحلة أولى، وفق الجيش الإسرائيلي، على القوات الدولية الموجودة في هضبة الجولان. ومن ناحية أخرى أعلن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي في دمشق، أن عملية افتتاح معبر البوكمال، المعروف من الجهة العراقية بالقائم باتت وشيكة.: «ننظر الآن في مصلحة الشعبين السوري والعراقي لفتح معبر البوكمال في أقرب وقت». وتربط ثلاثة معابر بين البلدين، أبرزها البوكمال وهو الوحيد الذي تسيطر عليه القوات الحكومية من الجهة السورية في الوقت الراهن.
مشاركة :