بومبيو لـ ابن سلمان: مستقبلك كملك على المحك

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: أعلن موقع أكسيوس أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمهل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 72 ساعة لإنهاء التحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بعد تسريبات تفيد بتحذير بومبيو للأمير من قيام واشنطن بمعاقبة القتلة إن لم تقم الرياض بالمهمّة. ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، عن مصدر مطلع، أن بومبيو أخبر محمد بن سلمان خلال اجتماعهما الثلاثاء في الرياض أن لديه 72 ساعة فقط لإكمال "تحقيقه" في مقتل خاشقجي، وأنه شدّد على أن الجدول الزمني للتعامل مع الموقف "محدود" لأن الضغط العالمي يتصاعد. وأضاف الموقع إن بومبيو حذّر محمد بن سلمان من المخاطرة بتدمير مكانة المملكة على المسرح العالمي ما لم تنهِ حالة الغموض في ملف خاشقجي. قائلاً له إن مستقبلك كملكٍ على المحك، وعلق أكسيوس بالقول إنه رغم الصور التي أظهرت بومبيو وابن سلمان وهما يبتسمان، فإن المحادثات بينهما كانت متوترة. وسبق أن نقلت شبكة سي أن أن الأمريكية عن مصدر مطلع قوله إن بومبيو أوضح لابن سلمان أنه "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة"، وأنه إذا لم تقم السعودية بمحاسبة المسؤولين عن إخفاء خاشقجي فسيتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك بسبب الضغط العالمي. وكان بومبيو اجتمع مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد لبحث واقعة اختفاء خاشقجي، ثم أعلنت الولايات المتحدة أن ولي العهد وافق على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الاختفاء، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أن الرياض ستقرّ بمقتله خلال استجواب سار على نحو خاطئ. ونقلت الشبكة عن بومبيو توضيحه للأمير محمد بن سلمان أنه "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة"، مؤكداً أن "الوقت قصير، وأن السعوديين يجب أن يتعاملوا مع الأشخاص المعنيين بشكل حادّ"، وفقاً لحديثه. وقال بومبيو للأمير محمد بن سلمان: "بصراحة أنه إذا لم يفعلوا ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع هذا الأمر". في الإطار ذاته كتب محرر شؤون الشرق الأوسط بالجارديان أن زيارة بومبيو إلى المنطقة من المفترض أن تكون لحفظ ماء الوجه في تفسير اختفاء خاشقجي، كما تعمل في الوقت نفسه على تفادي حمرة الخجل في الرياض وواشنطن وأنقرة، لكنها لم تسر وفق الخطة. وقال مارتن تشولوف إن الزيارة - التي استغرقت يومين - يبدو أنها دفعت السعودية وتركيا إلى المزيد من التمسك بالمواقف التي بدا أنه لا يمكن التوفيق بينها. فولي العهد محمد بن سلمان لم يبتلع طعم واشنطن، وهو إلقاء اللوم على عناصر من الدولة السعودية في وفاة خاشقجي وليس البلاط الملكي نفسه، وبدل ذلك كرر تأكيد إنكاره لأي علاقة رسمية بوفاة خاشقجي داخل القنصلية.وأضاف إن تركيا تبدو غاضبة، ولم يعد الرئيس رجب طيب أردوغان - الذي توصل إلى تفاهم في عطلة نهاية الأسبوع مع الرياض - ملتزماً بالحديث عن "الأخوة الودية" بين الخصمين الإقليميين. وألمحت الصحيفة إلى أنه مع وصول بومبيو إلى أنقرة، نشرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التفاصيل الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن لوفاة خاشقجي المشتبه بها في شكل نسخ مختارة من شريط صوتي يؤرخ الدقائق الأخيرة الوحشية المزعومة في حياة الصحفي المفقود. وأظهرت التفاصيل خيبة أمل أنقرة في الولايات المتحدة، في يوم كان من المفترض أن تتبلور فيه "معالجة" دونالد ترامب الدبلوماسية. وبعثت المصادقة على النشر رسالة لبومبيو وترامب مفادها أنهما قد يكونان حصلا على دعم محمد بن سلمان، ومن ثم وجب أن يكون فيها شيء ما لتركيا أيضاً.

مشاركة :