واشنطن - وكالات: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنه "يبدو من المؤكد" أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة قد قُتل. وقال للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية رداً على سؤال عما إذا كان خاشقجي قد مات "يبدو هذا من المؤكد بالنسبة لي". وأضاف "هذا محزن جدا". وأضاف الرئيس الأمريكي أنه بانتظار التفاصيل من "نحو ثلاثة تحقيقات منفصلة حتى يتسنى لنا معرفة حقيقة" مقتل خاشقجي. ومضى يقول رداً على سؤال حول العواقب إذا تم ربط زعماء سعوديين باختفاء خاشقجي "حسنا، يتعين أن تكون وخيمة بالغة الشدة. أعني، هذا شيء سيئ، لكن سنرى ما سيحدث". وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أكد الرئيس ترامب ثقته في تقارير للمخابرات تشير إلى دور سعودي على مستوى في اغتيال خاشقجي، وأضاف الرئيس الأمريكي أن الاتهامات بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد مسؤول عن قتل خاشقجي تثير تساؤلات عميقة بشأن تحالف الولايات المتحدة مع السعودية، مؤكداً أن "قضية خاشقجي أشعلت شرارة واحدة من أكبر الأزمات الدولية منذ أن توليت الرئاسة"، من جهة ثانية أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن القادة السعوديين يبحثون توجيه اللوم في اغتيال خاشقجي للواء أحمد عسيري المسؤول في الاستخبارات وأحد مستشاري ولي العهد محمد بن سلمان. كانت مصادر تركية قد أبلغت رويترز بأن السلطات تمتلك تسجيلاً صوتياً يشير إلى أن خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب بصحيفة واشنطن بوست، قد قتل. من جانب آخر كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بوب كوركر، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب منعت أعضاء المجلس من الاطلاع على المعلومات المتعلقة بمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، واصفاً تلك الخطوة بـ "مخيبة للآمال". وقال كوركر، إن الإدارة الأمريكية ألغت إحاطة من الاستخبارات، وقررت عدم إطلاع أعضاء مجلس الشيوخ في الوقت الراهن على أي معلومات جديدة بشأن قضية خاشقجي. وأضاف: من واقع الاستخبارات التي تمكن من الاطلاع عليها في وقت سابق كل شيء يشير إلى وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، مستطردا: لا يمكن أن يكون هذا قد حدث من دون موافقته. وأعرب السيناتور الأمريكي، عن غضبه بشأن إعراض الإدارة الأمريكية عن إطلاعه عن التقارير الاستخباراتية المتعلقة بمصير خاشقجي.