واشنطن بوست: صفقات السلاح لا تبرّر تجاهل ترمب انتهاكات الرياض

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنه مع تزايد الأدلة على أن المسؤولين السعوديين أمروا باختطاف وقتل الصحافي جمال خاشقجي، تبدو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عازمة على حمايتهم. وشدّدت الصحيفة على أن صفقات الأسلحة والطاقة بين واشنطن والرياض لم تعد قادرة على تبرير تجاهل الإدارة الأميركية الانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي.وأشارت -في تحليل نشرته عبر موقعها الإلكتروني- إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أجرى جولة خاطفة إلى الرياض وأنقرة، وردد نفي السعودية معرفتها بما حدث. وأوضحت «واشنطن بوست»، أنه في الوقت الذي رددت فيه الإدارة الأميركية نفي الرياض، أكدت صحيفتا «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز» هويات بعض أعضاء الفريق السعودي الذين تم إرسالهم إلى اسطنبول للقبض على خاشقجي، مشيرة إلى أن بعضهم أعضاء في أجهزة الأمن السعودية، وتم تصوير واحد على الأقل على مقربة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -الحاكم الفعلي للمملكة- والرجل الذي ربما أمر بتنفيذ العملية ضد خاشقجي. وذكرت الصحيفة أن النقاد في واشنطن يشعرون بالحيرة من رغبة الإدارة في جعل السعوديين ينتفعون بقرينة الشك، وقال كل من المشرّعين والمحللين إن الصفقات المربحة للأسلحة والطاقة التي تدعم العلاقة الأميركية السعودية، لم تعد قادرة على تبرير تجاهل انتهاكات الرياض، والتي تتضمن أيضاً سجلاً واسع النطاق لقتل المدنيين في اليمن، وإجراء حملة قمع كاسحة على المجتمع المدني السعودي. ونقلت عن السيناتور كريس ميرفي قوله: «يبدو أن البيت الأبيض كمن يقول للسعوديين إن -مبدأ- ترمب هو أن الولايات المتحدة ستتجاهل انتهاككم لحقوق الإنسان والاغتيالات وجرائم الحرب، طالما اشتريتم أشياء منا، ما الفائدة من كون الولايات المتحدة قوة عسكرية عظمى إذا فقدنا النفوذ عندما نتعامل مع دولة أخرى؟» ونقلت عن السيناتور ماركو روبيو قوله: «لا أهتم بحجم الأموال، لا يوجد ما يكفي من المال في العالم لشراء مصداقيتنا بشأن حقوق الإنسان، والطريقة التي ينبغي أن تتصرف بها الدول». وذكرت الصحيفة: لقد أظهرت السعودية بالفعل أن «نباحها قد يكون أسوأ من عضّتها»، ففي وقت سابق من هذا العام، بعد أن تحدث المسؤولون الكنديون ضد اعتقالات الرياض للناشطين، استدعى السعوديون سفيرهم من أوتاوا وهدّدوا بتدابير عقابية. وختمت بالقول: إن ترمب وحلفاءه سوف يناضلون من أجل تحويل التركيز بعيداً عن بن سلمان، الذي لعب شخصياً دوراً رئيسياً في مشروع البيت الأبيض لبناء محور مناهض لإيران في الشرق الأوسط، لكن اندفاع ولي العهد وإصراره -وهو مهندس النزاع الإقليمي المشوّش مع قطر، فضلاً عن التدخل في اليمن- أصبح يشكّل عبئاً كبيراً، حتى كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يدعون الآن إلى تهميشه.;

مشاركة :