نظّمت مؤسسة حمد الطبية «منتدى قطر الأول حول حصوات المسالك البولية» أمس، ويستمر المنتدى في تقديم المحاضرات اليوم في فندق شيراتون جراند الدوحة، بحضور أكثر من 300 من المختصين في مجال الرعاية الصحية من قطر ودول العالم. والمنتدى هو الأول من نوعه في المنطقة، ويتطرق لمناقشة آخر التطورات العالمية في علاج حصوات المسالك البولية، ويحضره مجموعة من الخبراء العالميين في هذا المجال تحت سقف واحد. ولفت مختصون بقسم المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية إلى أن القسم يستقبل سنوياً ما بين 35 ألف إلى 36 ألف مراجع في مستشفى حمد العام، و12 ألف مراجع يراجع بسبب حصوات الكلى، لافتين إلى أن «حمد الطبية» توفر أفضل تقنيات العلاج. وقبل يومين من انطلاق فعاليات المنتدى، أقيمت ورش عمل على مدار يومي 16 و17 أكتوبر الحالي في فندق ملينيوم الدوحة، بالتعاون مع مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية، وتضمنت الورش تدريبات عملية للأطباء المتدربين حول طرق علاج حصوات المسالك البولية، وكيفية إجراء العمليات الجراحية المتخصصة في هذا المجال باستخدام الأدوات الجراحية أو المناظير لتفتيت الحصوات، وعملية تجريف البروستاتا بالمنظار، وعملية استكشاف ووضع واستخراج الدعامات العلاجية، وقدّم هذه الورش التخصصية مجموعة من استشاريي المسالك البولية وجراحاتها في مؤسسة حمد الطبية. د. خالد الرميحي: 12 ألف مراجع سنوياً بسبب حصوات الكلى قال الدكتور خالد الرميحي -رئيس المنتدى ورئيس قسم المسالك البولية في مؤسسة حمد الطبية- إن منتدى قطر الأول حول حصوات المسالك البولية ينعقد على مدار يومين، بحضور 300 مشارك من أفضل الجراحين على مستوى العالم، من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وإيطاليا وألمانيا، ومن دولة الكويت وسلطنة عُمان، فضلاً عن الصين وجمهورية الهند، والنيبال وباكستان. ويهدف المنتدى إلى الاطلاع على آخر التطورات في مجال علاج حصوات المسالك البولية، والتركيز على الجراحة المحدودة، والتعامل مع الحصوات دون اتباع نمط العمليات التقليدية المعتمدة على فتح البطن، والاطلاع على آخر التقنيات في هذا المجال. وأشار الدكتور الرميحي إلى أن العلاج بالمناظير من أفضل أنواع العلاجات، موضحاً أن الحصوات هي عرض لقابلية الجسم في تكوين حصى، وأفضل من الدخول في دائرة علاج الحصوات يجب العمل على الوقاية، والالتزام بالتعليمات الطبية حتى لا تتكرر فرصة الإصابة بالحصوات ثانية. وحول نسبة الإصابة، قال الدكتور الرميحي، إن نسبة الإصابة ثلث الحالات التي تراجع عيادات المسالك البولية هي حصوات كلى، وعدد المراجعين سنوياً يتراوح ما بين 35 ألف إلى 36 ألف مراجع في مستشفى حمد العام، و12 ألف مراجع يراجع بسبب حصوات الكلى. وأكد د. الرميحي، أن إهمال علاج حصوات الكلى قد يؤثر عكسياً على وظائف الكلى، وهناك أشخاص مهملون وتكون الكلى قد تضررت، ونحن نركز على الوقاية، وأي مريض ننصحه بشرب الماء، سيما وأن الحصوات تتكون بسبب حرارة الطقس ونوعية التغذية، إلى جانب الأمراض الوراثية. وأوضح أن هناك عيادات في مستشفى حمد العام، وفي مستشفى الخور ومستشفى الوكرة، والمستشفى الكوبي، وقريباً سيتم افتتاح عيادات في مستشفى حزم مبيريك. د. سالم المرهون: منبر مهم للتعرّف على التقنيات الحديثة قال الدكتور محمد سالم المرهون -استشاري المسالك البولية بسلطنة عمان، ورئيس الجمعية العُمانية لجراحة الكلى والمسالك البولية- إن المؤتمر يعتبر فرصة مهمة للالتقاء بالخبراء والأطباء البارزين على مستوى المنطقة وعلى المستوى العالمي في مجال جراحة المسالك البولية وعلاج حصوات الكلى، للتعرف على الجديد في هذا المجال والتقنيات الحديثة في علاج حصوات الكلى. وتابع: أن أسباب الإصابة بحصوات الكلى بشكل عام في دول الخليج متشابهة إلى حد كبير، بحكم البيئة المتشابهة وطبيعة الحياة، والتي تتشابه إلى حد كبير في العادات والتقاليد وأنواع الأطعمة بين شعوب المنطقة، موضحاً أن الوقاية دائماً هي أفضل من العلاج، وأن الإهمال في شرب كميات وفيرة من المياه يعتبر هو السبب الأكبر في الإصابة بحصوات الكلى، ومن ثم فلا بد من العمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع للوقاية من أمراض الكلى بشكل عام، والإصابة بالحصوات بصفة خاصة. وأوضح أن المؤتمر يعتبر أحد أهم المنابر التي يمكن من خلالها التعرف على التقنيات الجديدة، خاصة في جراحات الليزر لعلاج حصوات الكلى، بالإضافة إلى العلاجات والأدوية الحديثة في هذا المجال. د. خالد الجلهم: العيادات بها أحدث الأجهزة قال الدكتور خالد الجلهم -استشاري أول جراحة المسالك البولية، زميل المستشفى الجامعي لمدينة هايدلبرج لجراحة أورام المسالك والجراحة الروبوتية، مدير مركز الرعاية الطبية اليومية في مؤسسة حمد الطبية- المنتدى هو الأول لقسم جراحات المسالك البولية، وهو مهم جداً بالنسبة للمختصين في مؤسسة حمد الطبية، من أجل تباحث أوراق العمل، والوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم في علاج مشاكل الحصوات لدى المرضى. وأضاف أن منتدى قطر الأول حول حصوات المسالك البولية، يمثّل فرصة كبيرة للحاضرين أن يشاهدوا العمليات مباشرة من مستشفى حمد العام إلى قاعة المحاضرات، ويمكنهم طرح الأسئلة التي يرغبون فيها على الجراح في بث مباشر. وأشار إلى أن عيادات المسالك البولية تم نقلها كلها إلى مركز الرعاية الطبية اليومية، منوهاً بأن العيادات مجهزة بأحدث الأجهزة، لافتاً إلى أن هذه التقنيات يسّرت علاج كثير من الحالات في العيادات، وليس في غرف الجراحات وحسب. وأكد على أن المنتدى حقق استفادة كبيرة للمشاركين، في ظل مجموعة من الخبراء العالميين في هذا المجال تحت سقف واحد، وسوف تتاح للحضور فرصة لا مثيل لها من خلال العروض الحية «المباشرة»، والمحاضرات والنقاشات التي يقودها خبراء محليون وعالميون. د. خليل العوضي: نسب تكوّن حصوات الكلى مرتفعة في الخليج أكد الدكتور خليل العوضي -استشاري جراحة المسالك البولية بدولة الكويت- أن المؤتمر يُعدّ ناجحاً بكل المقاييس، وهو الأول من نوعه في قطر، لافتاً إلى أن المؤتمر غزير الموضوعات الطبية المهمة في تخصص جراحة الكلى والحصوات وهو موضوع مهم للغاية، حيث إن نسب تكوّن الحصوات مرتفعة للغاية في دول الخليج، التي تتشابه في الطقس وفي نمط المعيشة، وهما من العوامل التي تساهم في زيادة نسبة الإصابة. ولفت إلى أن هناك ملاحظة مهمة في دول الخليج، وهي زيادة نسبة الإصابة بحصوات اليوريك أسيد، والتي يكون السبب الرئيسي فيها هو زيادة تناول اللحوم، مما يرسل بجرس إنذار للجميع، بضرورة الحرص على نوعية الغذاء، والتقليل من تناول اللحوم بأكبر قدر ممكن. وتابع أنه تم تأسيس الرابطة العربية لجراحة المسالك البولية، وكان الهدف منها هو الخروج بتوصيات لمنطقة الخليج بشكل عام، والتي يمكن من خلالها أن يتم العمل على تجنب الإصابة بحصوات الكلى بشكل خاص، وأمراض المسالك البولية بصفة عامة. وأضاف أن أحدث التقنيات الحديثة لجراحة حصوات المسالك البولية هي المناظير، ثم استئصال الحصوة عن طريق الجلد من الخارج، حيث يتم عمل فتحة صغيرة بالجلد والدخول من خلالها إلى مكان الحصوة وتفتيتها وإخراجها، لافتاً إلى أنه لا توجد أدوية علاجية لتفتيت الحصوات، باستثناء حصوات اليوريك أسيد، التي يمكن تفتيتها من خلال أدوية معينة، بشرط ألا تكون كبيرة الحجم.;
مشاركة :