رغم تقدم وتوالي اكتشافات علمية كثيرة تحدد أقدم عمر للحياة على الكوكب، إلا أن علماء يطعنون في آخر دراسة تحدثت عن ظهور جرثومي قبل ثلاثة مليارات و700 مليون سنباريس - عاد النقاش ليحتدم مجددا حول تاريخ ظهور الحياة على الأرض، فقد طعن علماء مؤخرا في دراسة كانت تتحدث عن ظهور نشاط جرثومي قبل ثلاثة مليارات و700 مليون سنة. وقال العلماء إن الجزيئات المتحجّرة التي تحدّثت عنها تلك الدراسة ليست ناجمة عن نشاط بيولوجي وإنما تفاعلات جيولوجية. وكانت الدراسة الصادرة في العام 2016 في مجلة نيتشر خلصت إلى أن جزيئات عُثر عليها في صخور عمرها ثلاثة مليارات و700 مليون سنة في غرينلاند هي تشكلات رسوبية بيولوجية. واستنتج معدّوها، وهم باحثون بإشراف آلن نوتمان من جامعة ولونغونغ الأسترالية، أن الحياة على الأرض ظهرت بعد 800 مليون سنة من تشكّلها. وتشكّلت الأرض قبل أربعة مليارات و567 مليون سنة. التشكّلات ليست ذات طبيعة كيميائية تسمح بالقول إنها نتجت عن نشاط جسيمات حية، بل يمكن أن تكون ناجمة عن تفاعلات داخل الصخور وكانت دراسة نشرت في سبتمبر/أيلول 2017 قالت إن شكلا أوليا للحياة ظهر على الأرض قبل ثلاثة مليارات و950 مليون سنة، في الوقت الذي كانت فيه عرضة لقصف النيازك والكويكبات. وأوضح تسيوشي كوميا الباحث في جامعة طوكيو وأحد معدي الدراسة "عثرنا على أقدم أثر للحياة على الأرض في كندا في صخور عمرها ثلاثة مليارات و950 مليون سنة". في ذلك الوقت، كانت الأرض التي تشكّلت قبل أربعة مليارات و567 مليون سنة، ما زالت عرضة لوابل من النيازك والكويكبات الصغيرة التي ترتطم بسطحها. لكن الدراسة الجديدة المنشورة أيضا في "نيتشر" ناقضت تلك الخلاصات. وقال معدّوها إن تلك التشكّلات ليست ذات طبيعة كيميائية تسمح بالقول إنها نتجت عن نشاط جسيمات حية، بل يمكن أن تكون ناجمة عن تفاعلات داخل الصخور. وبذلك يعود الغموض ليكتنف تاريخ ظهور الحياة على كوكب الأرض. ة.
مشاركة :