قتل جنديان من القوات الأوغندية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، في هجوم شنته "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة بجنوب الصومال. وقال العقيد دي أكيكي الناطق باسم القوات الاوغندية في الصومال في بيان نشرته وسائل الإعلام الصومالية الخميس إن الجنديين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية أمنية في مدينة مركا بإقليم شبيلي السفلى في جنوب الصومال، في كمين نصبه مسلحو "حركة الشباب".وأضاف أن عددا من الجنود الاوغنديين أصيبوا أيضا بجروح خلال الهجوم الذي وقع في مركا في وقت كان يقوم فيه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بزيارة المدينة.وكانت حركة الشباب شنت الاثنين الموافق 15 أكتوبر هجوما على نقطة عسكرية في جنوب مدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي في جنوب الصومال.وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، بأن القوات الحكومية تصدت للهجوم في أعقاب اشتباكات مع المهاجمين، ما أسفر عن مقتل أحد الجنود وإصابة آخر بجروح.وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.وفي 2 أكتوبر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات محلية ومسلحي "حركة الشباب"، في قرية "علي غدود" في إقليم شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي في جنوب الصومال.وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بمقتل 4 من مسلحي حركة الشباب خلال هذه الاشتباكات، التي تتكرر في إقليم شبيلي الوسطى، بسبب رفض السكان دفع ما تفرضه عليهم الحركة من إتاوات باسم "الزكاة"، واستعانتهم بميليشيات محلية للدفاع عنهم.
مشاركة :