توفي المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب، الرئيس الأسبق لجمهورية السودان، بالمستشفى العسكري بالرياض، أمس الخميس، عن عمر ناهز الـ83 عامًا. يذكر أن المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب- من مواليد مدينة الأبيض بالسودان عام 1935 والرئيس السابق للجمهورية السودانية، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية. أثناء انتفاضة أبريل، 1985وبعد تردد وبصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة وارتقى لرتبة المشير.. وسلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها/ الصادق المهدي - ورئيس مجلس سيادتها/ أحمد الميرغني وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء. كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا للحامية عند انقلاب الرائد/ هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام. بعد أن سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي- ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني، اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء. نشأ عبدالرحمن سوار الذهب في مدينة الأبيض، حيث كان والده ينشط في نشر العلم وتحفيظ القرآن.. وهنالك تلقَّى عبد سوار الذهب تعليمه الابتدائي والأوسط والثانوي، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في الخرطوم.. وقد تخرَّج ضابطًا في القوات المسلحة السودانية سنة ١٣٧٤هـ/١٩٥٥م؛ أي قبل سنة واحدة من استقلال السودان، كما تلقَّى علومًا عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن. وقد تدرَّج سوار الذهب في السلك العسكري حتى أصبح رئيسًا لهيئة أركان الجيش السوداني ووزيرًا للدفاع. في العام 2004، فاز سوار الذهب بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. وقالت وسائل الإعلام السعودية: إن فوز سوار الذهب الذي أعلنه ولي العهد السابق، ووزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير «سلطان بن عبدالعزيز»- رحمه الله - رئيس اللجنة المكلفة اختيار الفائز منح الجائزة من بين 13 مرشحا لما له من أعمال مجيدة تفتخر بها الأمة الإسلامية والعربية».
مشاركة :