عيون وآذان (ادارة ترامب تكذب نيابة عن اسرائيل)

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

إسرائيل تدرس زيادة سوء الأوضاع للسجناء السياسيين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، والذين تتهمهم بالإرهاب في حين أنهم مقاتلون في سبيل الحرية ضد إسرائيل وإرهابها وجرائمها ضد أهل فلسطين بمن فيهم الأطفال. وزير الأمن الإسرائيلي جيلاد أردان ألف لجنة قبل أربعة أشهر لدرس الهبوط بأوضاع السجناء الفلسطينيين إلى الحد الأدنى الذي تنصّ عليه المعاهدات الدولية. هو تجاهل ردود الفعل الفلسطينية والعالمية على الإرهاب الإسرائيلي القديم والجديد. اللجنة الإسرائيلية في طريقها إلى التوصية بخفض زيارات أهالي السجناء ومنعهم من شراء اللحم والسمك والخضار من خارج السجن، وأيضاً منعهم من طبخ طعامهم داخل السجون ومصادرة أدوات الطبخ التي يملكونها. الإرهابي أردان يزعم أن فلسطينيين كثراً يرتكبون مخالفات ليُسجنوا ويرتاحوا من مشاكل عائلية. من أين جاءت أسرة أردان إلى فلسطين؟ من روسيا؟ من أوروبا الشرقية؟ من الولايات المتحدة؟ أو من جهنم؟ وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو يريد أن يكون الشرق الأوسط كله مثل إسرائيل. هو ألقى خطاباً الأسبوع الماضي في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي قال فيه إن إسرائيل ديموقراطية وحرية. هي تريد السلام وهي موطن صحافة حرة واقتصاد مزدهر. بومبيو زاد أن إسرائيل تملك كل شيء تريد بلاده أن تملكه دول الشرق الأوسط لتسير إلى الأمام. أقول لنصير الإرهاب الإسرائيلي إن إسرائيل ليست ديموقراطية وهي تضطهد الفلسطينيين الذين بقوا في بلادهم، وتصدر قانوناً يزعم أن إسرائيل وطن اليهود. رخاؤها الاقتصادي يقوم على سرقة ما يدفع المواطن الأميركي من ضرائب. هي لا تريد السلام وإنما استسلام الفلسطينيين والعرب والمسلمين لها وهذا لن يكون أبداً. الصحافة الإسرائيلية حرة في خدمة الإسرائيليين وتتهم كل مقاوم فلسطيني بأنه إرهابي وإسرائيل أم الإرهاب وأبوه. بومبيو يريد أيضاً أن تصبح دول الشرق الأوسط مثل إسرائيل. هل يريد من هذه الدول أن يستوطنها مهاجرون من مختلف نواحي الأرض ليطردوا أهلها ويسكنوا في بيوتهم ويسرقوا أرضهم وأرزاقهم؟ أقول إن بومبيو أكثر إسرائيلية من الإسرائيليين. بومبيو «صوت سيده» دونالد ترامب، مروّج الأكاذيب بالولادة وحتى يموت. تغريدات ترامب كاذبة ربما بنسبة مئة في المئة. هو يزعم أنه أجرى أكثر خفض للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة مع أن ضرائبه تحتل الرقم ثمانية في تاريخ ارتفاع الضرائب. هو يزعم أيضاً أنه بنى أعظم اقتصاد في تاريخ الولايات المتحدة وهذا كذبة أخرى. ترامب صدق عندما أتبع وعوده الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وبنى تحالفاً إرهابياً مع بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين فيما هو يعد لصفقة سلام غير مسبوقة بين الطرفين. كما وعد بسحق الدولة الإسلامية المزعومة، أو داعش، ولعله نجح في سورية إلا أن أنصار الإرهاب الداعشي في كل بلد وبعضهم يمارس قتل الأبرياء علناً. هو حوّل المحكمة العليا إلى اليمين ومنع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة، ثم اعتبر ذلك إنجازاً. إنجازه الوحيد في الحكم هو الكذب على المواطنين والحلفاء.

مشاركة :