بتحقيقه الميدالية الذهبية لوزن 61كجم بدورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب بالأرجنتين «بيونيس آيرس 2018» أصبح البطل السعودي لاعب منتخب الكاراتيه محمد عسيري الحدث الأبرز بتاريخ الرياضة السعودية منذ ظهور المملكة العربية السعودية في الألعاب الأولمبية عام 1972م أي قبل أكثر من 46 عاماً، حيث لم تعانق الذهب إلا عن طريق رياضة الكاراتيه التي تم إدخالها موخراً في الألعاب الأولمبية . حققت الرياضة السعودية ميدالية فضية عن طريق العداء هادي صوعان وبرونزية عن طريق الفارس خالد العيد عام 2000م في سيدني وبرونزية قفز الحواجز عن طريق الفرسان «عبدالله متعب ورمزي الدهامي وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي» عام 2012م بلندن لتأتي ميدالية العسيري الرابعة في تاريخ الرياضة السعودية الأغلى والأقوى والأثمن. وهنأ معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ اللاعب العسيري على هذا الإنجاز، الذي يعد الأول من نوعه للاعبي المنتخبات السعودية في الدورات الأولمبية، معلنًا عن مكافأته بمبلغ مليون ريال كأكبر مكافاة يحصل عليها رياضي سعودي في تاريخ الرياضة السعودية تقديراً لهذا الإنجاز التاريخي والذي سطر من خلاله اسمه واسم بلده في تاريخ الألعاب الأولمبية. فرحة البطل بالإنجاز من جهته عبر اللاعب محمد العسيري عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي وتحقيق الميدالية الذهبية وقال: «الحمد الله استطعت تحقيق طموحي في هذه الأولمبياد وتمكنت خلالها من اعتلى منصة التتويج ورفع علم بلدي وعزف السلام الملكي لوطني الغالي في هذا المحفل العالمي.. وأهدي هذا الإنجاز إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وإلى والدي وجميع زملائي اللاعبين». وأكد العسيري أن الفضل في الإنجاز أولاً لله ثم لمدربه في نادي الجبيل والمنتخب، المدرب على الزهراني الذي بدأ معه تعلم رياضة الكاراتيه من درجة البراعم وتمكن من تحقيق الإنجاز بتواجده معه في الأرجنتين.. وأضاف: إن الأجواء المثالية فنياً وإدارياً التي يعيشها لاعبو منتخبات الكاراتيه أسهمت في أن يكون حضورهم مبهر خارجياً، معبراً عن فخره واعتزازه، وهو يرى علم المملكة يرفرف عالياً فوق أعلام الدول المشاركة عالمياً، مثمناً في هذا الجانب العمل المميز لاتحاد الكاراتيه برئاسة الدكتور إبراهيم القناص والجهود المميزة من المدربين والإداريين في المنتخب أو نادي الجبيل. الزهراني صنع بطلاً أولمبياً في 10 سنوات من جانبه كشف مدرب المنتخب علي الزهراني أن اللاعب محمد العسيري المولود عام 2001م التحق برياضة الكاراتيه عام 2008 م بعد أن تم تسجيله في نادي الجبيل وأشرف على تدريبه في درجة البراعم والناشئين والشباب وتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات بسبب محافظته على التمارين وانضباطه في أمور حياته. وأكد الزهراني أنه أقام معسكراً داخلياً بمدينة الجبيل لمدة شهرين ساهم هذا المعسكر في إعداد اللاعب لهذه المشاركة المهمة والتي قطف ثمارها الوطن بعد تحقيق أول ميدالية ذهبية في الأولمبياد وكان هذا الإنجاز حلم كل رياضي سعودي، ونجح محمد عسيري من تحقيقه. وقال الزهراني أهدي هذا الإنجاز إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وإلى معالى رئيس الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ ورئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الجبيل وأعضاء شرفه متمنياً أن تتوالى الإنجازات للوطن. القناص: الدعم الذي وجدته الرياضة كفيل بتحقيق الإنجازات التاريخية من جانبه عبّر رئيس الاتحادين السعودي والعربي وعضو المكتب التنفيذي الدولي لاتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص عن سعادته بالإنجاز العالمي الذي حققته رياضة الكاراتيه اليوم بعد حصول لاعب المتتخب السعودي للكاراتيه محمد عسيري على أول ميدالية ذهبية أولمبية سعودية في تاريخ الدورات الأولمبية بعد حصوله على ذهبية وزن 61كجم في منافسات الكاراتيه في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب التي تقام حالياً في الأرجنتين. وبارك الدكتور القناص هذا الإنجاز الكبير للوطن وهذا التميز والمنجز.. مهدياً الإنجاز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- مثمناً دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية بقيادة معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ الذي قدم دعم لا محدود للرياضة السعودية والتي حظيت منه بكل متابعة واهتمام ووقف خلف الإنجازات التي تحققت من خلال تحفيز الأبطال السعوديين معنوياً ومادياً وتقديم المكافآت المالية لهم في حال تشريف الوطن ما أنعكس على قوة مخرجات الرياضة السعودية خارجياً، وكان دوره الكبير السبب الرئيس في هذه المنجزات وكذلك متابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة. وكذلك بارك الدكتور القناص لمعالي الأستاذ سعود القحطاني رئيس اللجنة الإشرافية العليا للألعاب القتالية. وهنأ الدكتور القناص رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الجبيل على هذا الإنجاز كون البطل محمد عسيري أحد أبناء ولاعبي نادي الجبيل. وقدم القناص خالص شكره للجهاز الفني بقيادة مدرب المنتخب علي الزهراني الذي كان يشرف على تدريب اللاعب، ويعتبر من المدربين الكبار في الوطن العربي، وساهم بشكل كبير في هذا الإنجاز والإداريين الذين عملوا بجد واجتهاد لتأكيد الحضور ورفع علم الوطن في هذا المحفل العالمي، كما قدم شكره لزملائه بمجلس الإدارة وجميع محبي الكاراتيه. وقدم الدكتور القناص شكره إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد العيسى بسبب التعاون الكبير من قبل وزارة التربية والتعليم وتفريغ اللاعب لهذه المشاركة.