في احتفالية شبابية، أضفت روحاً من التحدي الفني والإبداعي للسنوات القادمة، اختتمت مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان دبي لمسرح الشباب، في ندوة الثقافة والعلوم، بحضور سعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، ونخبة من المثقفين والمعنيين بالحراك المسرحي في الإمارات. وعند لحظة الإعلان الرسمي، للفرق المسرحية الفائزة بجوائز المهرجان، وبعيداً عن متطلبات الجوائز، التي بدأت تطرح نفسها اليوم بين نموذجين هما «الاحتفاء» و«التقييد»، جاء البدء بالإعلان عن جائزة «المواهب الجديدة»، والتي نالها خلف جمال الفيروز عن مسرحية «الألغام»، بداية مرضية، ليكتمل الاحتفاء بها بفوزها بجائزة «أفضل ممثل دور أول»، للشاب محمد عادل، ما أسهم في انتعاش الجمهور وتفاعله عند فوز المخرجة الشابة إلهام محمد، عن مسرحية «آخر ليلة باردة»، والمخرج الشاب إبراهيم القحومي عن مسرحية «صدأ»، بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة»، لتبدأ بعدها هالة مسرح دبي الأهلي، عبر مسرحية «زمن اليباب»، بالاتساع انطلاقاً من جائزة «أفضل ماكياج» لمرام عبد الله صالح، مروراً بجائزة «أفضل ديكور»، ليستولي بعدها مخرج المسرحية سالم التميمي على «أفضل إخراج مسرحي»، ثم أفضل «عرض مسرحي متكامل» لعام 2018، ما فجر نوبة احتفال عارمة من بين أعضاء الفرقة المسرحية. أربع ممثلات، نافسن هذا العام على جائزة «أفضل ممثلة دور أول»، لكنها حجبت، فيما خطفت الممثلة الشابة نورة جائزة «أفضل ممثلة دور ثاني»، عن مسرحية «آخر ليلة باردة»، بينما ذهبت «أفضل ممثل دور ثاني» إلى بدر البلوشي، عن مسرحية «كونتينر»، التي نالت أيضاً جائزة «أفضل أزياء»، للمخرج خميس الشحي. ونالت مسرحية «صدأ» جائزة «أفضل إضاءة» صممها راشد عبدالله راشد، بينما استولى عبدالله الجروان على جائزة «أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية». ومن المفارقات الجميلة، لأبرز مخرَجات ورش الكتابة المسرحية، فوز الكاتب الشاب أحمد عبد الله راشد، في أول مشاركة له في المهرجان، بجائزة «أفضل تأليف». وعقب إعلان الجوائز قام المستشار في هيئة دبي للثقافة والفنون، ظاعن شاهين، بتسليم الدروع للفائزين، كما كرمت هيئة دبي للثقافة والفنون الهيئة الدولية للمسرح وتسلم رئيسها المهندس محمد الأفخم درع التكريم من سعيد النابودة. ثم أعلن جمال سالم التوصيات، مشيداً باستحداث جائزة «أفضل عرض مسرحي باللغة العربية الفصحى»، وذهبت إلى مسرحية «ألغام» لفرقة المسرح الحديث، والتوصية بتفعيل دور لجنة مشاهدة العروض، من خلال المختصين العلميين في المسرح، وانخراط الممثلين في دورات تنمي قدراتهم. وطالبت لجنة التحكيم المخرجين الشباب، بالذهاب نحو التبسيط والبعد عن التعقيد، وتجنب خلط المدارس المسرحية.