أكدت مديرة العيادات الخارجية بمستشفى المفرق، الدكتورة استشارية الجراحة ناهد بالعلاء، أنه ليس من السهل إخبار المريضة بإصابتها، والطبيب يجب عليه ألا يتأخر في نقل نتائج الفحوص، والتحدث مع المريضة بأسلوب مطمئن يمهد لتقبلها وضعها الجديد، وإعادة الثقة إلى نفسها، فالمريضة عادة تكون تحت تأثير الصدمة وليست لها دراية كافية بالمرض والعلاج وإمكانية الشفاء، لذلك على الطبيب أن يحرص على أن تحصل على معلومات وافية عن المرض، وجميع الاحتمالات، وخطط العلاج المتعددة ومدتها ونسبة النجاح وأمثلة عن حالة مشابهة تم علاجها، والإجابة بشفافية ووضوح عن استفساراتها، ما يسهل رحلة العلاج. وأكدت أهمية دعم الفريق الطبي والتمريضي والفني الذي يشرف على حالة المريضة وعلاجها، ودوره في تحسين ورفع معنويات المريضة، وشرح العلاج، كل حسب مجال عمله في رحلة العلاج. الأعراض وأوصت بأهمية الكشف المبكر ومباشرة العلاج في حالة اكتشاف سرطان الثدي أو ملاحظة أعراضه، لافتة إلى أن الإمارات توفر أفضل أنواع العلاج وأحدث المعدات وأمهر الأطباء، وأن سرطان الثدي تصل نسبة تعافيه إلى أكثر من 98% في حال اكتشافه مبكراً ومتابعة العلاج. وأوضحت أن طريقة دعم الأسرة والكادر المشرف على العلاج وطريقة إخبار المريضة بإصابتها بسرطان الثدي، تلعب دوراً كبيراً في نجاح العلاج، حيث تحتاج المريضة إلى مساندة كبيرة من طرف الأهل، خاصة الفتيات والأمهات صغيرات السن، ما دفع مستشفى المفرق إلى تخصيص دعم نفسي وإقامة جلسات مساندة للمصابات. ومن الطرق التي تتبعها ناهد بالعلاء في علاج سرطان الثدي والتي شاركت بها من خلال ورقة مؤخراً في مؤتمر برشلونة، بحث قامت به ما بين عامي 2011 و2016 إزالة الورم وجزء من الأنسجة، ويطلق على ذلك الحد الآمن مع استئصال جذري للغدد اللمفاوية بالإبط، وبهذا يمكن الحفاظ على شكل الثدي، ولكن هناك شروطاً يجب توافرها لعمل هذه الجراحة، منها حجم الورم، وإذا كان هناك أكثر من ورم لا يمكن عندها عمل استئصال جزئي ويجب الاستئصال الكامل، كما أنه في حال تعرض المريضة لعلاج إشعاعي، فيجب عندها الاستئصال الكامل. نمط الحياة وعن سبب انتشار المرض بين النساء، تؤكد أنها تستقبل تقريباً ثلاث سيدات في الشهر تتفاوت درجة إصابتهن، بينهن فتيات وشابات، لافتة إلى أن نمط الحياة وانعدام الحركة ونوع الغذاء إلى جانب العامل الوراثي قد يكون من أهم الأسباب المحفزة لهذا المرض، ووجهت بأهمية ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن، والكشف المبكر، والرضاعة الطبيعية. تكتشف بعض السيدات أنهن مصابات بسرطان الثدي خلال فترة الحمل، ما يصيب الأم بالقلق والخوف على صحتها وعلى حياة جنينها، فهل يجب الاحتفاظ بالجنين؟ أو القيام بعملية إجهاض للحفاظ على الصحة؟ هذا ما تجيب عنه بالعلاء: صادفت العديد من الحالات لنساء حوامل مصابات بسرطان الثدي، وهذا الأمر يستدعي تعاملاً خاصاً مع المريضة ومع حالتها، ولا بد للمرأة الحامل أن تتبع تعليمات الطبيب جيداً، والقرار في مثل هذه الحالات يرجع لقرار الفريق الطبي المكون من جميع التخصصات، وبالتالي فالتدخل الطبي ووصف العلاج يعتمد على الحالة وشهور الحمل.
مشاركة :