دخلت حاملة الطائرات النووية الأمريكية “هاري ترومان”، الجمعة، منطقة القطب الشمالي، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما، حسبما أفادت القوات .وأشارت البحرية، في بيان، إلى أن “هاري ترومان” تسير بالاتجاه الشمالي على طول حدود النرويج، وترافقها قطع تابعة لمجموعة السفن الضاربة الثامنة، وفقا لـ”روسيا اليوم”.وجرى آخر ظهور لحاملة طائرات أمريكية في منطقة القطب الشمالي في سبتمبر 1991، حينما شاركت حاملة الطائرات “أركتيكا” في مناورات North Star “نجم الشمال” في مياه بحر النرويج.وبحسب البيان فقد دخلت “هاري ترومان” المنطقة “لإظهار مرونة وصلابة القوات البحرية للولايات المتحدة في إطار تدريبات عسكرية واسعة النطاق مشتركة مع الحلفاء والشركاء الإقليميين”.ويتوقع أن تشارك حاملة الطائرات والقطع المرافقة لها في كبرى التدريبات البحرية التي يجريها حلف الناتو منذ انتهاء “الحرب الباردة”، هي تدريبات Trident Juncture 2018، التي ستجرى على البر النرويجي وقرب سواحل البلاد في الفترة ما بين 25 أكتوبر و7 نوفمبر القادم، بمشاركة القوات البرية والجوية والبحرية للدول الـ29 الأعضاء في الناتو، إضافة إلى السويد وفنلندا.وسيشارك في التدريبات أكثر من 50 ألف عسكري، بمن فيهم 14 ألف جندي أمريكي، إلى جانب 150 طائرة و65 سفينة حربية، ونحو 10 آلاف آلية عسكرية.ويوم الثلاثاء الماضي، أعرب قائد هيئة الأركان الموحدة للقوات المسلحة النرويجية، الجنرال روني ياكوبسن، عن قناعته بأن موسكو لن ترى سببا لاعتبار هذه التدريبات ذات طابع هجومي، مشيرا إلى أن أحداثها الرئيسة ستجرى على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود الروسية.مع ذلك، فقد كشفت وسائل إعلام بريطانية أن المناورات ستضم تدريبا للقوات الأطلسية المشتركة على درء “هجوم روسي” افتراضي.