ستعود منافسات الدوري الإنجليزي للانطلاق من جديد بجولتها التاسعة هذا اليوم بعد فترة التوقف الدولي، وذلك في مباراة تعتبر من أكثر مباريات هذا الموسم أهمية وأقواها على الإطلاق في انجلترا عندما يتأهب تشيلسي الذي يسير بخطى ثابتة نحو لقب البريميرليغ في الموسم الحالي لمواجهة مانشستر يونايتد مورينيو، الأمر الذي قد يحدد مستقبل «السبيشل ون» كمدرب مع كتيبة الشياطين الحمر. ويحتل تشيلسي رفقة مديره الفني الجديد ماوريسيو ساري المركز الثاني في ترتيب أندية الدوري الممتاز خلف مانشستر سيتي المتفوق عليه بفارق الأهداف فقط محافظا على سجله حتى الجولة بدون أي خسارة. أما مانشستر يونايتد فلا تبدو أن الأمور ستكون سارة أو بخير بالنسبة لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ساعدته العودة الدراماتيكية للشياطين الحمر أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة الماضية ودعم الجماهير له بتمديد بقائه داخل أسوار أولد ترافورد بعد أن حول تأخره بهدفين دون رد الى فوز مستحق بثلاثية تاريخية، وفي حالة خسارة المان يونايتد من جديد في هذه الجولة فإنها ستكون ربما القشة التي ستقصم ظهر البعير وتطيح بمورينيو من على رأس الإدارة الفنية، حيث إن النادي يقبع حاليا في المركز الثامن وتلقى ثلاث هزائم في أحد أسوء البدايات للفريق على الإطلاق في تاريخ الدوري الممتاز. ومن المتوقع أن يضطر جوزيه مورينيو لمتابعة هذه المباراة من أعلى المدرجات بعد إتهامه بسلوك وتعليقات غير لائقة أمام الإعلام والكاميرات بعد الفوز المثير على نيوكاسل في الجولة الثامنة. وقد يحتاج مانشستر يونايتد في حال أراد الصمود أمام المد الهجومي للبلوز «تشيلسي» الى تحسين صورته الدفاعية المهتزة هذا الموسم، وخلق الإبداع الهجومي الذي يجب أن يمكنهم من صناعة الفرص وتسجيل الأهداف. ولن يكون أبناء ساري خصماً سهل المراس بالنسبة لمورينيو ولاعبيه، حيث يتميز تشيلسي هذا الموسم بأسلوبه الهجومي الجذاب بقيادة الدولي البلجيكي إيدن هازاد هداف البطولة حتى هذه اللحظة وكذلك بصلابة خط دفاعه ما سيعقد الأمور كثيرا على يونايتد. ويملك تشيلسي سجلاً جيداً على أرضه من خلال الحصول على 10 نقاط من أصل 12 في جميع المباريات التي لعبها في ستامفورد بريدج. ويتمتع البلوز بسجل مميز على أرضهم ضد الشياطين الحمر في السنوات الأخيرة حيث لم يخسروا أمامهم منذ أكتوبر 2012 في ستامفورد بريدج سوى في لقائين من أصل الستة عشر لقاء الذي جمع بينهما. ويتمتع مانشستر يونايتد بعلو كعب تاريخيا بالفوز في 77 مباراة فيما تلقوا 54 هزيمة أمام تشيلسي وحصل التعادل بينهما في 50 مناسبة. وفي اسبانيا تتجه الأنظار نحو ملعب كامب نو، عندما يستضيف برشلونة بطل الدوري الموسم الماضي مع المتصدر حاليا وهو ممثل إقليم الأندلس نادي اشبيلية في لقاء لن يكون بالسهل واليسير على أصحاب الأرض. ويعاني برشلونة في آخر مبارياته محلياً، حيث أنه لم يحرز أي فوز في مواجهاته الأربعة الأخيرة بأندية الليغا حيث تعادل أمام جيرونا، أتلتيك بيلباو وفالنسيا وتلقى هزيمة غير متوقعة أمام ليغانيس. وقد تعني خسارة برشلونة هبوطه الى مراكز متأخرة للمرة الأولى منذ سنوات عديدة خصوصا في حال تمكن ريال مدريد وأتلتيكو مدريد من تحقيق الفوز على منافسيهما في هذه الجولة إذ سيعني ذلك تراجع برشلونة الى المركز السادس أو ما بعده. ولدى برشلونة مشكلة واضحة في خط دفاعه رغم تألق ليونيل ميسي هجوميا إلا أنه وكما يقال فإن اليد الواحدة لا تصفق، وأن استمر ظهور النادي الكتالوني بالمستوى الهزيل لخطه الخلفي فإن الأمور ضد اشبيلية ربما ستسير الى ما لا تحمد عقباه بالنسبة لإرنتسيو فالفيردي مدرب الفريق. ويملك اشبيلية لاعباً قد يتمكن من الحاق الأذى بمرمى ودفاع النادي الكتالوني وهو البرتغالي أندريه سيلفا الذي انتقل معاراً اليهم من ميلان الإيطالي ويعتبر حالياً واحداً من أفضل المهاجمين في أوروبا. وينافس سلفاً كلاً من نجمي برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي للفوز بلقب هداف الدوري الاسباني هذا الموسم، حيث تمكن من تسجيل سبعة أهداف في ثماني مباريات لعبها مع النادي الأندلسي. ويشكل البرغوث ميسي الخطر الأكبر على اشبيلية وفق ما صرح به المدير الرياضي للفريق الأندلسي خواكين كاباروس، إذ يتألق الأرجنتيني في آخر مبارياته مع الكتالونيين وأنقذهم من الهزيمة في مناسبات عدة. ومن الممكن أن تشكل هزيمة البارسا ضغوطاً كبيرة على المدرب إرنستو فالفيردي الذي تعالت الكثير من الأصوات هذا العام مطالبة بإقالته من تدريب برشلونة في ظل ابتعاد برشلونة عن أسلوبهم المعتمد في اللعب «التكي تاكا» والظهور بإسلوب دفاعي ومتحفظ الأمر الذي لم تعتد عليه الجماهير منذ أيام يوهان كرويف.
مشاركة :