افتتحت دار الآثار الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية البيروفية ومركز إنكا غارسيلاسو الثقافي معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "ذاكرة بيرو" في مركز الأمريكاني الثقافي. وقال السفير البيروفي لدى الكويت فرانشيسكو ريفارولا في كلمته الافتتاحية، إن هذا التعاون يأتي انعكاساً لعمق العلاقات بين الكويت وبلاده على كل المستويات ويعكس اهتمام الكويت بالثقافة والفنون العالمية، معرباً عن الشكر والامتنان لتعاون دار الآثار الإسلامية في التجهيز لهذا المعرض ليكون بهذا "المستوى الخلاب". من جانبها، قدمت الباحثة ميلينا أغويلار محاضرة قصيرة مصحوبة بعرض مصور، مضيفة أن جغرافيا البيرو تمتزج فيها غابات الأمازون المطيرة مع الصحارى القاحلة والأنهار الجليدية الاستوائية وسلاسل الجبال وتتوالد فيها الثقافات الأصيلة المتنوعة الأعراق. وأوضحت أغويلار أن البيرو أحد ستة بلدان في العالم تعرف بـ "مهد الحضارات" مبينة أنها كانت دائماً ملتقى لتواصل شعوب إفريقيا والشرق الأقصى فشكلت قصة غزو وهجرات انتهت بمشهد فريد من تنوع الأعراق والعادات والثقافات لتكون البيرو لوحة ملونة جميلة جداً. وذكرت أن تفاعل هذه العناصر بطرق معقدة ومتناقضة أنتج أشكالاً ثقافية مدهشة كان أبرزها فن التصوير الفوتوغرافي الذي يشكل للمجتمع البيروفي عنصراً أساسياً لتكوين فكرة الإحساس بالانتماء الوطني. وأشارت إلى فضل هذه الصور في إظهار البيرو على حقيقتها الشاملة لشعبها وعجائب الطبيعة في أراضيها وآثارها والتقاليد القديمة بتناقضاتها، داعية الجمهور إلى الاستمتاع بالصور المعروضة والنظر إليها بأفق مفتوح. ويعد معرض "ذاكرة بيرو 1890 - 1950" الذي يستمر حتى 18 نوفمبر المقبل دافعاً لتقدير موهبة محترفي العدسة والتقاط فسحة من الزمن لتخليدها.