شدد سفراء وممثلون عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان "على أهمية استقرار لبنان الاقتصادي في المرحلة المقبلة". وكان هؤلاء الديبلوماسيين التقوا مساء أول من أمس، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وتضم المجموعة: الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وممثلي عدد من منظمات الأمم المتحدة ومن الصناديق والمؤسسات التنموية العاملة في لبنان. ويأتي الاجتماع في إطار التشاور الدائم مع دول مجموعة الدعم والمنظمات التي ساهمت في مؤتمر "سيدر". واطلع الحريري، وفق مكتبه الإعلامي، من المشاركين في اللقاء المطول، على التطورات الاقتصادية والسياسية، لا سيما نتائج زيارة الموفد الفرنسي السفير بيار دوكان الأخيرة للبنان"، واطلعهم في المقابل "على آخر تطورات ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، منذ انعقاد مؤتمر "سيدر" وحتى اليوم، بما في ذلك القوانين التي أقرت خلال الجلسة التشريعية الأخيرة وتقدم سير العمل على هذا الصعيد". وعادت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة بيرنيل داهلير كارديل التي كانت مشاركة في اللقاء، أمس، إلى زيارة الحريري وعرض معها المستجدات السياسية. ووصفت اجتماع أول من أمس، بأنه "بنّاء، تحدثنا مع الشركاء الدوليين عن الأوضاع في لبنان والتقدم الذي تشهده الأوضاع. وكان من المفيد جداً الحصول على إحاطة وتحديث حول مختلف الأوضاع لفهمنا المشترك للامور". ولفتت إلى أن "أحد المواضيع التي تم التشديد عليها من قبل الجميع في المجتمع الدولي خلال الاجتماع هو الشراكة المستمرة لهذا البلد وأريد إعادة تأكيد دعم الأمم المتحدة المستمر لاستقرار لبنان وازدهاره. ونحن نقف دائماً وفي المستقبل أيضاً إلى جانب لبنان".