روسيا وأوزبكستان تعززان علاقاتهما في كل المجالات خلال زيارة بوتين

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طشقند - (أ ف ب): أعلنت كل من روسيا وأوزبكستان أمس الجمعة تعزيز علاقاتهما الثنائية في عدة مجالات في مناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى هذه الجمهورية السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى بعد سنتين على وفاة رئيسها السلطوي إسلام كريموف. والتعاون الذي سيتم تعزيزه بين البلدين سيشمل الاقتصاد وقطاعات المحروقات وصناعة الانسجة والثقافة والتعليم وبرامج الفضاء، كما قرر بوتين ونظيره الاوزبكي شوكت ميرزيوييف في ختام محادثات في طشقند. وقال الرئيس الاوزبكي في تصريح أمام الصحفيين إلى جانب نظيره الروسي إن «العلاقات بين بلدينا نقلت إلى مستوى جديد بالكامل وغير مسبوق». ثم قال في خطاب أمام رجال أعمال روس وأوزبكيين «نثمن كثيرا ونتمسك فعليا بعلاقاتنا المستقرة والثقة مع روسيا، شريكتنا الاستراتيجية وحليفتنا». وتبادل الرئيسان وقد بدا التوافق بينهما خلال ظهورهما أمام الاعلام، الاطراء، حيث أشاد الرئيس الاوزبكي «بالسياسة الحكيمة» التي ينتهجها بوتين و«جهوده الشخصية الهائلة الهادفة إلى تعزيز العلاقات» مع طشقند. من جهته اعتبر بوتين أن «الوضع في أوزبكستان يتغير بشكل سريع وعميق ويجري القيام بإصلاحات لازمة للاقتصاد الاوزبكي والشعب الاوزبكي». وأضاف الرئيس الروسي أن «أوزبكستان هي حليفتنا الوفية وشريكتنا الاستراتيجية. سنقوم بكل شيء لتعزيز تعاوننا». تعهد ميرزيوييف منذ وصوله إلى السلطة قبل سنتين بالقيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية مهمة. ويسعى خصوصا إلى اجتذاب استثمارات إلى أوزبكستان وكذلك السياح الاجانب بعد سنوات من العزلة. وحظي الرئيس الروسي باستقبال حافل في طشقند عاصمة أوزبكستان. وكتب على لوحات ضخمة نصبت في شوارع طشقند «أيها الاصدقاء الروس الاعزاء، أهلا بكم في أوزبكستان»، حيث علقت أيضا الاعلام الروسية إلى جانب أعلام اوزبكستان على طول طرقات المدينة. وتعود آخر زيارة لبوتين لأوزبكستان إلى سبتمبر 2016 بعد أيام على مراسم تشييع الرئيس الاوزبكي الراحل كريموف. ودشنت روسيا من جانب آخر في موسكو نصبا في ذكرى كريموف الذي حكم هذه الدولة الواقعة على حدود أفغانستان بيد من حديد على مدى 25 عاما. وهي بادرة ثمنها كثيرا ميرزيوييف الذي انتخب رئيسا للبلاد في أكتوبر 2016 وعبر لبوتين عن «امتنانه الكبير» بصفة شخصية و«باسم الشعب الاوزبكي». وعقد منتدى اقتصادي روسي-أوزبكي في طشقند منذ الخميس على مدى يومين وشهد توقيع اتفاقات ثنائية بقيمة إجمالية تبلغ 27.1 مليار دولار بحسب وزارة الاقتصاد الاوزبكية. والمحطة البارزة في الزيارة التي جرت «في جو ودي وبحرارة» بحسب قول بوتين، كانت إعطاء الرئيسين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إشارة الانطلاق لبناء أول محطة نووية في أوزبكستان والتي أوكلت إلى مجموعة «روساتوم» النووية الروسية.

مشاركة :