يحتفي المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» 2018، الذي يقام في الشارقة تحت شعار «لحظات ملهمة» خلال الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بالمبدعين، ويقدم صورهم، وحكايات اللحظة التي ألهمتهم لالتقاطها، ويسلط الضوء على ما توحي به الصورة من «لحظات ملهمة» تتجسد في قضية مرتبطة بالجمال، والعدالة، والخير، أو بمرحلة وقفت فيها البشرية على منعطف فتدخلت الصورة لتؤثر في وعي الناس، وتساعدهم على اختيار مسارهم، فوحْدها الأعين الخبيرة خلف عدسات الكاميرات تقتنص اللحظة المناسبة التي يتساوى فيها الزمان بالمكان، وتوثقها إلى الأبد.. فالمصورون المبدعون، يشكلون بالضوء والظل لوحات تتجاوز حدود الجغرافيا، واللغة، وتترك أثراً خالداً في ذاكرة الناس. واحتضن «إكسبوجر 2017» لقطات مبدعة بينها «وجوه من مصر» للمصور المصري ذي الأصول الكورية عبد الرحمن جابر، ويظهر فيها قروي يحتضن ناقته، ضمن مشروعه الفوتوغرافي الذي حمل عنوان «وجوه مصر»، وعمد من خلاله إلى تسليط الضوء على جوهر الثقافة الشعبية للمجتمع المصري بتجلياته. ويعد علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، أحد أشهر المصورين المتخصصين في التصوير تحت الماء، وفي رصيده العديد من الإصدارات الوثائقية والأفلام. ومن أبرز لقطاته صورة للفيل الآسيوي «راجان» البالغ من العمر 60 عاماً، أثناء السباحة في مياه المحيط. أما «طعم الحرب الجافة» فهي واحدة من الصور التي استطاعت أن تضيء الجانب المعتم من الحرب، وأن تلغي قتامة القتل، والرصاص الكثيف الذي غطى شوارع جمهورية الكونغو الديمقراطية إبان الحرب الأهلية في العام 1993، والتقط المصور الإنجليزي ماركوس بلياسديل صورة طفل مقاتل، وهو ينظر إلى عدسة الكاميرا. وتنقل «تجلّيات الفرح» لحظة سعادة نابعة من مقومات قليلة، التقطها المصّور الفلسطيني محمد محيسن، لأطفال من أفغانستان يلهون في مخيم لجوء في مدينة إسلام أباد الباكستانية، واستطاع محيسن أن يترجم الفرح البالغ الذي يظهر على الأطفال ويؤطره في لوحة ضوئية صاغتها عدسة كاميرته. ومن الصور المتميزة التي احتضنها «إكسبوجر» لقطة «رفقاً بالحيوان» للمصور الجنوب إفريقي برنت ستيرتون، مصوّر الحياة البريّة، و«بطل» للمصور الرياضي البريطاني بوب مارتن، و«الزمن كبعد رابع» لفابيان أوفنر. و«صائد السلمون» لمصور الحياة البرية التابع لشبكة ناشيونال جيوغرافيك الكندي بول نيكلن.
مشاركة :