أكد عبدالله الحميري عضو لجنة تحكيم أفلام الطلبة في المهرجان، أن «الشارقة السينمائي للطفل» بات يشكل حدثاً ضرورياً لتنمية مهارات الأطفال والأجيال الجديدة، وتعزيز معارفهم بأحدث أساليب صناعة السينما ومعاييرها. وأشار إلى أن المجال بات مفتوحاً أكثر من قبل للأطفال ليبدعوا أفلامهم برؤاهم الخاصة؛ لأنهم يعيشون في واقع يتمتع بأدوات ومقومات تكنولوجية كبيرة ومتطورة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: «صناعة السينما.. ومنصات التواصل الاجتماعي» استضافها المهرجان أمس الأول، وسلطت الضوء على أهم المعايير الخاصة بصناعة الأفلام في زمن التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، وعلاقة السينما بالمظاهر التقنية المتطورة في زمننا الحالي. وقال الحميري: «هناك الكثير من منصات التواصل الاجتماعي، التي بدورها عملت على زيادة نطاق نشر الأعمال السينمائية، فهي أداة تواصلية باتت تروي الأفلام وتسردها وتقدمها للمتلقي، وتسهم في حضورها بشكل كبير، ويوجد الآن كثير من الوسائل المتخصصة في عرض الأفلام، وفي السابق كنا لا نتخيل أن تعرض الأفلام بعيداً عن قاعات السينما، لكن الآن اختلف الأمر، فهناك منصات إلكترونية باتت توفّر باقات متنوعة من الأفلام الحديثة ذات الجودة العالية للمشتركين، بما شكّل نقلة نوعية في واقع السينما العالمية بشكل عام». وأضاف الحميري: «تقدم مواقع التواصل أشكالاً متنوعة من الأفلام لروّادها، فسمحت لشريحة كبيرة بأن تتعرف إلى أشكال وأنواع وطرق وأساليب صناعة السينما، وهناك من يعرض ما خلف الكواليس، وهناك من يتناول الرؤى والمخيلة التي قادت المنتج أو المخرج أو كاتب السيناريو لإنجاز العمل، من خلال إجراء لقاءات سريعة، هذا ما يجعلنا أمام عالم متكامل يستعرض أمامنا كل مجريات العمل، ويطلعنا على أهم التفاصيل وأدقها وهذا أمر غاية في الأهمية».
مشاركة :