موروني - رويترز: قال سكان في جزر القمر إن السلطات قطعت إمدادات المياه والكهرباء في عاصمة إقليم انجوان في إطار الجهود الرامية لوضع حد لاضطرابات أطلقت شراراتها تعديلات دستورية لتمديد فترات الرئاسة وتعزيز صلاحيات الرئيس الديكتاتور عثمان غزالي. وتشهد انجوان اشتباكات بين جنود ومحتجين غاضبين من خطط الرئيس غزالي لإنهاء نظام التناوب على منصب الرئاسة فيما يقول منتقدون إنه قد يبعد الجزيرة الصغيرة عن السلطة للأبد في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي. وذكر مسؤولون حكوميون الأربعاء أن الجنود قتلوا شخصين بالرصاص وأصابوا أربعة بعد تفجر العنف في موتسامودو عاصمة انجوان بين رجال ملثمين والجيش. وقالت ساكنة من موتسامودو "قطعوا المياه والكهرباء، لكن المحتجين الملثمين ليسوا هم من يعانون وإنما السكان الذين باتوا مثل الرهائن". وأضافت المرأة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها "إذا استمر هذا فسنواجه الموت جوعاً، نطالب بانتهاء هذا الوضع بسرعة". ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية بشأن الأنباء عن انقطاع الماء والكهرباء. وقال شاهد آخر، وهو طالب جامعي، إن الجيش ظل يقصف موتسامودو طوال يوم الأربعاء. وأضاف "لم تعرف موتسامودو منذ مساء الاربعاء طعم الراحة، كان هناك تبادل لإطلاق النار- بل إنهم قصفوا المدينة". وحمل وزير الداخلية محمد داود من وصفهم "بالمتمردين" مسؤولية العنف. وقال "لا نود أن يحدث هذا وسنفعل كل ما باستطاعتنا لمنع حدوث مزيد من الأضرار".