أعطت مجموعة العمل المالية، أمس، إيران مهلة جديدة حتى فبراير، للتقيّد بالمعايير الدولية ضد تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ومددت بذلك فترة تعليق العقوبات بحق إيران السارية منذ نحو سنتين. وأعلنت مجموعة العمل على هامش اجتماعها المنعقد في باريس، أنها تعرب عن خيبة أمل إزاء موقف إيران، البلد الوحيد مع كوريا الشمالية على لائحتها السوداء للدول غير المتعاونة. والهدف الأساسي للمجموعة هو تنسيق مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وقال الأميركي مارشال بيلينغسليا الذي يتسلم حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة، في مؤتمر صحافي، إن طهران التزمت بتطبيق خطة عمل انتهت في يناير الماضي. مضيفاً: «نحن الآن في أكتوبر ومجموعة العمل المالية وجدت أن إيران لم تلتزم بتسع نقاط من أصل عشر مدرجة في خطة العمل هذه». وأعرب عن الأمل بأن تقوم طهران بالالتزام بها بحلول فبراير المقبل، مردفاً: «في حال لم تقر إيران هذه الإجراءات بحلول فبراير المقبل، سنتخذ قرارات لحماية أنفسنا من المخاطر التي قد تنجم من الثغرات الإيرانية». على صعيد آخر، ضربت الأزمة الاقتصادية، مفاصل الحياة بقوّة في إيران، إذ أخذت الأزمة أبعاداً مختلفة ومثيرة للاستغراب، وهو الأمر الذي بدا جلياً في إقدام شركة «زمزم» لإنتاج المشروبات الغازية على إعطاء المتقاعدين مشروبات غازية بدلاً من الرواتب في مدينة جرجان شمال شرق إيران. وذكرت وكالة «إيلنا» العمالية، نقلاً عن سكرتير رابطة متقاعدي مدينة جرجان، بأنه نظراً لانخفاض مستوى الرأسمال العامل في شركة زمزم لإنتاج المشروبات الغازية، فإنها تواجه مشاكل عدة ومنها مشكلة «أجور العمال المتأخرة»، وبلغ الأمر درجة بات العمال المتقاعدون يستلمون مشروبات غازية من الشركة بدلاً عن رواتبهم التقاعدية، فيقومون ببيعها في المدينة. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :