الكل منا يسمع بسرطان الثدي ولكن هل لديكم المعلومات الكافية عنه وعن الأعراض والأسباب وعوامل الخطر، والتشخيص والعلاج والوقاية، سرطان الثدي هو مرض يصيب النساء بالتحديد ولكنه قد يصيب الرجال أيضاً وإن كان بنسبة أقل بكثير. ومن أعراض سرطان الثدي ظهور كتلة أو تكثف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالباً، ومن علامات الإصابة بالمرض إفراز مادة شفافة أو ما شابه للدم من حلمة الثدي، ومن الأعراض تراجع الحلمة أو تسننها، تغير حجم أو ملامح الثدي، تسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي، ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي مثل قشرة البرتقال. وحول أسباب وعوامل الخطر فإن سرطان الثدي هو عدد من خلايا الثدي والتي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي، هذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل إلى أعضاء الجسم، ومن الأسباب الوراثة والعمر والتعرض للإشعاع والوزن الزائد والحيض في سن مبكر والوصول إلى سن اليأس والعلاج بالهرمونات وتناول أقراص منع الحمل والتدخين. وفيما يتعلق بطرق التشخيص، وخصوصاً الفحص الذاتي فإنه إذا لاحظت السيدة وجود كتلة أو تغير أياً كان في ثديها فإن عليها الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع، وفحص الثدي في العيادة. خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد الثدي للبحث عن كتل أو تغيرات أخرى، ويستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغيرات التي لم تستطع السيدة الانتباه لها، ويمكن أن يلاحظ أيضاً ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط، ثم تصوير الثدي الشعاعي الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية، ومن ثم الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أو غير صلبة، وقد يلجأ الطبيب لطلب أخذ الخزعة، وهو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، وهذا الفحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جداً عن أي تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة، بينما يساعد فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون، فحص التدريج، في تحديد خطورة المرض، ويتم من خلاله تحديد حجم وموقع الورم السرطاني، وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر إلى أماكن أخرى، والتدرج يساعد أيضاً في تخطيط الإجراءات العلاجية، كما تساعد الفحوصات الوراثية أو الجنية، إذا وجد في الأسرة حالة وراثية أو أكثر من سرطان الثدي في اكتشاف الجين المعيب في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في الأسرة، هذه الفحوصات غالباً ما تسفر عن نتائج غير حاسمة، ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط، وبعد التشاور مع مستشار الأمراض الوراثية، إذا لم تكن السيدة ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي إجمالاً، لإجراء فحوصات التشخيص الوراثية، ويمكن أن يكون التشخيص الوراثي مفيداً في معظم الحالات فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعد على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان، حيث يتم تصنيف الورم السرطاني على جدول من صفر إلى أربع على حسب مرحلة السرطان. إن إبلاغ السيدة أنه قد تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الثدي هو من التجارب الأكثر صعوبة التي يمكن للإنسان التعرض لها، فبالإضافة إلى مواجهة خطيرة مع المرض، فإن عليها اتخاذ قرار بشأن البرنامج العلاجي، وهنا يفضل التشاور مع الفريق الطبي حول خيارات العلاج. إن استئصال الثدي بشكل كامل أصبح إجراء نادراً اليوم، وبدلاً من ذلك، فإن معظم النساء المصابات مرشحات لاستئصال جزئي أو استئصال الورم فقط، والعمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها دائماً علاجات بالإشعاعات وذلك من أجل تدمير أي خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان. لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، الجراحة كإجراء وقائي وذلك للسيدات اللاتي يوجد لديهن عوامل وراثية للإصابة بسرطان الثدي. ومن عوامل الوقاية تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي، والمحافظة على وزن سليم، تجنب العلاجات الهرمونية طويلة الأمد، وتجنب التدخين والكحول، مع الحرص على ممارسة النشاط البدني الرياضي بانتظام، وتناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية، الإكثار من استهلاك زيت الزيتون، تجنب التعرض لمبيدات الحشرات.عيادة الجراحة والمسالك البولية
مشاركة :