أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بما فيهم سكان دولة قطر، سوف يكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب الجباريات للعام الحالي، لافتة إلى أن الشهب سوف تصل ذروتها غداً الأحد، وستمتد حتى صباح بعد غد الاثنين. وذكر الدكتور بشير مرزوق -الخبير الفلكي بدار التقويم القطري- أن شهب الجباريات تنشط سنوياً خلال الفترة من 2 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر، وتصل ذروتها بين يومي 20-21 أكتوبر من كل عام. وأضاف: «إن زخة شهب الجباريات من الزخات الشهابية المميزة، لأن معدل سقوطها في السماء عند وقت ذروتها سوف يكون من 20 إلى 30 شهاباً في الساعة، بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب». وأوضح مرزوق أن أهم ما يميز رصد زخات الشهب أنه لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، وأن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية سوف يتمكنون من رؤيتها دون الحاجة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية، وإنما بالعين المجردة، بدءاً من مساء غد، وحتى بزوغ فجر الاثنين، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الشرقي من سماء كل دولة، لافتاً إلى أنه يمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب الجباريات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب الجباريات. وأضاف الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن مذنب «هالي» الشهير هو مصدر حدوث زخة شهب الجباريات، وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي خلَّفها المُذَنَّب «هالي» خلال شهر أكتوبر من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضاً يُرى في سماء الكرة الأرضية، مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المُذَنَّبَات. يُذكر أن السبب في تسمية «شهب الجباريات» بهذا الاسم هو أنها تظهر بالقرب من المجموعة النجمية الشهيرة التي تسمى «مجموعة الجبار».;