شهدت الفعاليات المصاحبة لمعرض جامعة الملك خالد الخامس عشر للكتاب والمعلومات، تقديم برنامج «يوم الطفل»، الذي استهلته المحاضرة بقسم رياض الأطفال بكلية التربية في الجامعة هيفاء المبروك بعرض فيديو يجسد مشهدًا تمثيليًّا لأب مع طفله يظهر بعض السلوكيات السلبية للآباء مع أطفالهم، ومناقشة الرسالة التي عرضها الفيديو. ثم أوضحت المبروك أن التربية الإيجابية من المصطلحات الحديثة التي تهدف إلى تعريف الآباء والأمهات والمربين بمراحل نمو أبنائهم وطرق التعامل مع كل مرحلة دون تعريضهم للضرر النفسي باعتبار أن التربية تركز على بناء شخصية سليمة للطفل وتطوير وتنمية مهاراته. كما تطرقت المبروك إلى أهمية أن يكون المربي إيجابيًّا في تربية الأطفال ليكونوا أكثر نجاحًا ولديهم ثقة في أنفسهم ومتفاعلين اجتماعيًّا، وينظرون لأنفسهم وللآخرين نظرة إيجابية ويتعاملون مع المواقف الصعبة بشكل إبداعي ولديهم القدرة على حل المشاكل. تعديل السلوك ناقشت المبروك العوامل المسببة لصدور بعض السلوكيات السلبية أو غير المرغوب فيها، والتي من أهمها العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية والعوامل المتعلقة بالنمو، وذكرت مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد المربية على تدعيم مفهوم التربية الإيجابية، ومنها: «استراتيجية التركيز على حل المشكلة»، والتي تركز على مساعدة الطفل في حل المشكلة لا على تأنيب الطفل على السلوك الصادر منه و»استراتيجية الإنصات الفعال»، وهي تركز على أهمية الإنصات للطفل واحتوائه لكي تُحل المشكلة و»استراتيجية تحدث عن المشاعر فحسب» وهي تركيز على كيفية تعديل السلوك والطفل متيقن بأنك تحبه ومشاعرك باتجاهه لم تتغير، و»استراتيجية كافئ السلوك الإيجابي»، وهي تركز على مشاركة الطفل ومدحه وتعزيزه عندما يصدر منه سلوك إيجابي. التقليل من قيمة الطفل تحدثت المحاضرة بقسم رياض الأطفال بكلية التربية سميرة المنيعي الأكلبي عن أهميه تدعيم الذات لدى الأطفال من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع، من خلال مساعدة الطفل على التفكير بمنطقية وفهم ذاته والفخر بإنجازاته وتحمل المسؤولية والتمتع بالثقة العالية والاستقلال والتسامح وحل المشكلات بطريقة حضارية بعيدًا عن التعصب «فما الأرض إلا وطن واحد والبشر جميعًا سكانه»، وفي الختام وجهت الأكلبي النصح للآباء والأمهات والمربين بالابتعاد عن السلوكيات السلبية التي تقلل من قيمة الطفل في نظر نفسه وعدم احترام أفكاره وآرائه؛ مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والفشل في المستقبل.
مشاركة :