تسلم جمعية الشارقة الخيرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، أول قرية نسائية في سيرلانكا، قدمت من قبل المحسنين وفاعلي الخير في الإمارات، لتخدم نحو 20 ?أسرة ?من ?الأرامل، ?حيث ?تم ?تشييد ?20 ?منزلاً ?لهن ?فيها، ?بالإضافة ?إلى ?مدرسة ?ومركز ?صحي ?وحديقة ?ومسجد، ?ومشغل ?لتعليمهن ?حرفة، ?لتكون ?مصدر ?دخل ?لهن ?في ?المستقبل، ?حيث ?بلغت ?تكلفة ?المشروع ?نحو ?مليون ?و?200 ?ألف ?درهم. وأكدت عائشة الحويدي، رئيسة اللجنة النسائية في الجمعية، «إدارة التطوع وخدمة المجتمع حالياً»، أن فكرة القرى المكتملة، تعتبر من المشروعات الحيوية التي تقدمها الجمعية للمستحقين، ومن المشروعات التي توفر حياة كريمة مكتملة للمستهدفين، من تعليم وصحة ومسكن وترفية، وتشغيل، وهي تعتبر أول قرية نسائية متكاملة تنفذها الجمعية. وأضافت لـ «الاتحاد»، أن وفداً من الجمعية وممثلين من المحسنين سيتوجهون بنهاية الشهر الجاري لتسليم القرية للمستهدفين من الأرامل وأسرهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية من قنصلية البلاد والمعنيين في سيرلانكا. وأوضحت، أن الإمارات باتت في مصاف الدول التي تأصل وترسخ لثقافة العمل التطوعي، من خلال خطوات واستراتيجيات وضعتها القيادة الرشيدة للبلاد، وأصبحت سلوكاً طبيعياً من قبل أبنائها، ظهر ذلك من خلال العديد من المشروعات الخيرية أطلقتها وما زالت تطلقها، عاماً تلو الآخر، وتشمل جميع الفئات والشرائح، للأيتام والأرامل والمطلقات والمرضى والمسنين والعمال، وغيرهم الكثير، وحملت شعارات، مثل «عام الخير»، و«عام زايد»، ومنصة التطوع التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كأحد أهم مشروعات عام الخير 2017?. وأكدت عائشة الحويدي، أن «ثقافة التطوع»، لدى المواطنين في الإمارات، تتزايد باستمرار، سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بشكل، مؤمنين بالرسالة السامية، والتي تنتهجها الدولة بصورة عامة في الداخل والخارج، بضرورة تأمين الاحتياجات الإنسانية لمستحقيها طوال العام، وفق المشاريع الوقفية والتبرعات الخيرية. ونوهت، إلى أنه يتم حالياً دراسة اعتماد دبلومة في العمل التطوعي، وأن الإجراءات الحالية تعمل على اعتمادها من قبل التعليم العالي، وهو ما يؤكد أهمية وحرص الدولة على تأصيل فكرة العمل التطوعي وفق منهج معتمد ومدروس واستراتيجيات واضحة. وكشفت الحويدي، عن أن إجمالي عدد الأسر المتعففة وصل لـ 77 ?أسرة ?من ?المواطنين، ?وهم ?ممن ?تعرض ?عائلها ?لضائقة ?ويمرون ?بظروف ?اجتماعية ?سيئة ?غير ?أنهم ?لا ?يتقدمون ?لطلب ?المساعدات، ?واستطاعت ?الجمعية، ?ومن ?خلال ?فاعلي ?الخير، ?الوصول ?إليهم، ?وتقديم ?كافة ?الدعم ?لهم ?ليعيشوا ?حياة ?كريمة، ?من ?خلال ?إعانات ?شهرية ?ومساعدات ?عينية، ?وتأثيث ?مسكن ?وتقديم ?المساعدات ?لهم ?في ?المواسم ?والأعياد. وقالت: إن الباحثين في الجمعية يصلون للأسر المتعففة ويقومون بدراسة حالتهم، ومن ثم تحدد المساعدة المستحقة لكل حالة على حدة. ولفتت، إلى أن إدارة التطوع وخدمة المجتمع حالياً، تقوم بالعديد من المهام الخيرية في الجمعية من خلال أعداد متطوعين، من تقديم الدعم للأسر المتعففة والأيتام وأسرهم، وكذلك دراسة الحالات لتحديد ما إذا كانت تسحق المساعدات من عدمه.
مشاركة :