حظيت بعض مناطق المملكة، خاصة مدينة الرياض وجدة وأبها والطائف ممثلة في سوق عكاظ، بإقامة حفلات غنائية لأشهر الفنانين على مستوى الوطن العربي شدو بأغانيهم وألحانهم العذبة، وذلك برعاية من هيئة الترفية، حيث شوهد جمهور متعطش للفن نفدت بسببه التذاكر واكتظت به المدرجات بعد غياب دام عدة سنوات، ولكن هناك بعض المدن الكبيرة والمعروفة بالجمال والذوق الرفيع وحب الفن والولادة بالمفكرين كمدينة بريدة بمنطقة القصيم التي لم تحظ بإقامة أي حفلة غنائية مع تعطش جمهور الفن ببريدة من شباب وبنات، فالمدينة تشهد حراكا منقطع النظير طوال العام، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي، وكذلك الاجتماعي وموقعها الجغرافي يجعلها لا تقل أهمية عن المدن التي شهدت العديد من الحفلات الغنائية، ولكن هيئة الترفية قصرت في الجانب الغنائي، حيث لم تشهد إقامة أي حفلة غنائية مع وجود الأماكن والمسارح التي تستطع أن تقام عليها أي حفلة غنائية وكذلك المساحة الكافية لاحتواء أي عدد من الجمهور، فأصبح محبو الفن وعاشقو الغناء يقطعون المسافات الطويلة من القصيم للمناطق الأخرى لحضور الحفلات الغنائية، وهذا مكلف بطبيعة الحال، ومن المؤسف أنه عندما غاب الفن في المهرجانات التي تقام في المنطقة حلت مكانه الشيلات التي لا تطرب لها المسامع من خلال الكاسيهات، أو بشكل مباشر من بعض المنشدين وأصحاب الشيلات. فالسؤال الذي يطرح نفسه ونضعه بين يدي الهيئة العامة للترفيه: متى تقام الحفلات الغنائية في بريدة؟