أطلقت السلطات البريطانية الداعية الإسلامي المتشدد أنجم تشودري، بعد قضائه أقلّ من نصف فترة عقوبة بالسجن 5 سنوات ونصف سنة، لتشجيعه على دعم تنظيم «داعش». وأعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن السلطات الأمنية مخوّلة الإشراف على تحرّكات تشودري (51 سنة)، وأنه سيخضع لنظام مراقبة صارم، بعد مغادرته سجن بيلمارش جنوب شرقي لندن، الذي تطبّق فيه إجراءات أمنية مشددة. ويُعتبر تشودري من أبرز وجوه الإسلام الراديكالي في بريطانيا، وقاد منذ سنوات مجموعات متشددة، بينها «المهاجرون» و «إسلام من أجل المملكة المتحدة» و «مسلمون ضد الصليبيين». واكتسب شهرة، بعد قيادته نشاطات مستفزة، ولكن ضمن حدود القانون، بينها احتجاجات أمام السفارة الأميركية في لندن، في ذكرى هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، إلى أن دين بموجب قانون الإرهاب، إذ ورد اسمه عام 2014 ضمن وثيقة إلكترونية، يعلن موقّعوها ولاءهم لـ «دولة الخلافة الإسلامية»، على أنه أنكر ذلك، مشيراً إلى ورود اسمه من دون علمه. كما دين كثيرون من المشاركين في مسيرات نظمها، بينهم اثنان من تنظيم «القاعدة»، هاجما الجندي البريطاني لي ريغبي وطعناه حتى الموت عام 2013. وسيرتدي تشودري بطاقة إلكترونية ترشد إلى مكان وجوده، ويُمنع من التجول ليلاً، ومن الاتصال بأي شخص مُتهم بارتكاب جرائم مرتبطة بمتطرفين، ما لم يحصل على موافقة مسبقة من السلطات. كما أُدرج اسمه على لائحة الأمم المتحدة للعقوبات، ما يعني أن السلطات البريطانية تستطيع تجميد أصوله المالية ومنعه من السفر.
مشاركة :