أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، إثر قمع القوات الإسرائيلية مسيرة انطلقت في الخان الأحمر، رفضاً لقرار سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها ضمن مخطط استيطاني يقوّض قيام دولة فلسطينية. واعتدت قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة والجنود الإسرائيليين بالضرب والغاز الحارق على المتظاهرين، وأصابت عشرات، من بينهم الأمين العام لحركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» النائب مصطفى البرغوثي، ورئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» وليد عساف، وصحافيين ومتضامنين أجانب ومسعفين، واعتقلت آخرين. وقال البرغوثي إن «جيش الاحتلال نصب حواجز منذ الصباح ومنعنا من الوصول إلى الخان الأحمر، لكننا نجحنا في التسلل عبر الجبال، ما أغاظ المحتلين». ووصف البرغوثي الإعتداء بـ «الوحشي والإجرامي، لكنه لم ولن يكسر مقاومتنا الشعبية، المستمرة على رغم أنف المحتلين، وستستمر بتلاحم كامل بين الخان الأحمر والقدس ومسيرة العودة وكسر الحصار في قطاع غزة».