كارتيرون وعودة المصابين يطمئنان الأهلي المصري على اللقب القاري

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يأمل فريق النادي الأهلي المصري في تحقيق عدة مكاسب، في مواجهته القوية أمام وفاق سطيف الجزائري، الثلاثاء المقبل، في إياب الدور نصف النهائي، من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ويتعامل الجميع مع المباراة على أنها معركة كروية لا تقبل القسمة على اثنين، لذا بدأ الشحن المعنوي مبكرا، عندما حضر رئيس النادي مران الفريق، الخميس، حتى لا تتكرر ذكريات الماضي، التي شهدت تفوقا للفريق الجزائري. القاهرة - يغادر الأهلي إلى الجزائر، صباح الأحد، استعدادا لخوض المباراة على ملعب 8 مايو في حضور نحو 40 ألف متفرج، ولن تكون المباراة سهلة بالنسبة إلى بطل مصر على الإطلاق، رغم أنه فاز بهدفين دون رد في لقاء الذهاب بالقاهرة، إلا أن هذا الفوز يزيد من حماس فريق وفاق سطيف، رغبة منه في التعويض وحجز تذكرة المرور إلى المباراة النهائية. يلاقي الفائز في لقاء الثلاثاء، أحد فريقي الترجي التونسي أو أول أغسطس الأنغولي في المباراة النهائية، لكن الأهلي الراغب في تحقيق مكاسب عديدة، أولها تحقيق اللقب للمرة التاسعة في تاريخه، بعد غياب لمدة 6 سنوات كاملة، يواجه معوقات ثقيلة أبرزها أنه في تاريخ لقاءات الناديين كانت الغلبة للفريق الجزائري. والتقى الفريقان في نسخة عام 1988 من البطولة، وتلقى الأهلي الهزيمة ذهابا في الجزائر بهدفين نظيفين، وفي لقاء الإياب نجح الأهلي في تعويض الهزيمة وإحراز هدفين مماثلين، لكن عندما احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، تفوق وفاق سطيف بنتيجة (4-2)، كما تفوق وفاق سطيف على الأهلي في مواجهة السوبر الأفريقي عام 2015، بركلات الترجيح أيضا، لذا يسعى الأهلي أيضا لتلافي الوصول إلى هذه المرحلة. وتحتاج مثل هذه المباريات القوية إلى التعامل بحذر شديد من أجل اقتناص الفوز، لا سيما في ظل خوض الأهلي للمباراة وسط حضور غفير من الجمهور الجزائري، المعروف بالحماس في التشجيع وإلهاب نفوس لاعبيه، في مقابل ذلك يحتاج لاعبو الأهلي إلى التسلح بالثبات، لأن التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة بهدف ستمنح التأهل للفريق المصري. حذر شديد وحول وصفة الفوز في مثل هذه المواجهات، قال لاعب الأهلي السابق خالد بيبو لـ”العرب”، إنها مباريات الهجمات المرتدة، وهو ما يجيده الأهلي في الوقت الحالي، لأن لاعبيه يستطيعون استغلال المساحات الخالية في الملعب، والاعتماد على سرعات بعض اللاعبين. ونصح بيبو بتوخي الحذر الشديد خوفا من تلقي مرمى الأهلي لهدف مبكر، ففي مثل هذه المواجهات الحماسية أمام فرق دول شمال أفريقيا، يكون تعويض الفارق بالغ الصعوبة، خصوصا إن كانت أمام آلاف من الجماهير التي تمثل ضغطا على المنافس، وهو ما يجب على لاعبي الأهلي نسيانه تماما. ويمتلك الأهلي ميزة قد تساعد على تحقيق الفوز، وهي ذكاء مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، لأنه ومنذ توليه مهمة الإدارة الفنية مع بداية الموسم الجاري، لا يعرف الطريق إلى الشكوى، وتخلو تصريحاته من انتقاد سوء التحكيم أو التحجج بغياب أهم عناصر فريقه، ويعمل المدرب الفرنسي وفقا للعناصر المتاحة في كل مباراة، وبناء عليها يبني خطته الفنية. بيبو نصح بتوخي الحذر خوفا من تلقي مرمى الأهلي لهدف مبكر، لأن التعويض صعب في مثل هذه المواجهات الحماسية وأكد كارتيرون في تصريحات للموقع الرسمي للنادي صعوبة المواجهة على ملعب المنافس، بسبب الأجواء في المدرجات، لكن ذلك ليس جديدا عليه، بسبب تجربته من قبل في التدريب مع مازيمبي الكونغولي، وأشار إلى أن الأهلي يضم لاعبين من أصحاب الخبرات، وسبق وأن عاشوا تجربة اللعب من قبل في أصعب الظروف. ويمتلك المدرب الفرنسي هدفا واحدا يسعى إلى تحقيقه في جميع المباريات، وهو الفوز، بحثا عن اللقب الذي يأمل أن يعود من جديد إلى الأهلي، وما يعزز موقفه هو استعادة القوة الضاربة للفريق، بعد عودة اللاعبين المصابين أبرزهم، حسام عاشور وميدو جابر وسعد سمير وأحمد فتحي ومحمد نجيب وعمرو السولية، فضلا عن انتظام اللاعبين الدوليين في المران. عودة القوة الضاربة قال لاعب الأهلي السابق أحمد بلال لـ”العرب”، إن الأهلي يمكنه تعديل مراكز لاعبيه بعد عودة العناصر المصابة، بالاعتماد على اللاعب سعد سمير في قلب الدفاع، بدلا من أيمن أشرف الذي شارك في هذا المركز بمباراة الذهاب، على أن يعود إلى مركزه الأساسي كظهير أيسر لتعويض غياب التونسي علي معلول. كما يمكن الاعتماد على لاعب الوسط عمرو السولية، للعب بجوار حسام عاشور، لغلق المساحات على لاعبي الوفاق، وشدد أحمد بلال في تصريحاته لـ”العرب” على ضرورة التريث وعدم تعجل الفوز، مع الحفاظ على نظافة الشباك، ومثل هذه المباريات تعتمد على اللاعبين أصحاب الخبرات، باعتبار أنه يمكنهم ضبط إيقاع الملعب مثل، حسام عاشور وأحمد فتحي. ويعرف كل من ينتمي للنادي الأهلي بداية من أعضاء مجلس الإدارة، مرورا بالجهاز الفني واللاعبين وصولا إلى الجماهير، أهمية وقيمة الفوز في هذه المباراة، وأنها الخطوة الأخيرة نحو المباراة النهائية، ويعي الجميع أن تقدم الأهلي بهدفين ذهابا لا يعني ضمان تحقيق الفوز، لأن المنافس يحمل نفس الرغبة، وتتملكه روح التفاؤل بأن له الغلبة في مواجهاته أمام الأهلي. والأهم من ذلك هو التصريحات النارية التي خرجت من معسكر وفاق سطيف، والتي أشارت جميعها إلى أن الأهلي لن يخرج بنقاط الفوز أبدا، وذكّرت عشاق بطل مصر، بأجواء نسخة عام 2006 من البطولة، عندما اقتنصها الأهلي من بين أنياب الصفاقسي التونسي، بهدف لا ينسى للاعبه محمد أبوتريكة، في الوقت بدل الضائع من المباراة، بعد أن جهّز لاعبو الصفاقسي أنفسهم لرفع كأس البطولة. عماد أنور

مشاركة :