في نظارة سوداء أخفت ملامحها الحزينة من صدمة الخيانة التي تعرضت لها، بعد محاربة أسرتها، لم تكن تعلم أن نهايتها ستكون أمام محكمة الأسرة، في انتظار حكم القاضي للحصول على حريتها ممّن سرق قلبها برضاها، وسرق ممتلكاتها بخيانة. “سماح” تلك السيدة التي كانت تجلس على بعد أمتار من محكمة الاسرة بمدينة القاهرة في مصر، على مقعد خشبي، يبدو عليها الانتماء الى طبقة أرستقراطية، تنتظر مثولها أمام القاضي لنظر دعوى خلع أقامتها ضد زوجها بعد اكتشافها خيانته بأنه تزوج عليها “الخادمة”. قالت سماح أن عائلتها رفضت زواجه منه منذ البداية، نظراً لظروفه المادية الصعبة، وانتمائه لطبقة لا تتوافق معها، وظلت في صراع دام 4 سنوات مع عائلتها، رافضة الزواج من غيرها، حتى وافقوا على رغبتها، وأتموا الزفاف على مضد، ثم كتبت جميع ممتلكاتها بأسمه. وجاءتها لحظة صمت لتتذكر الآلم الذي عانت منها وأكملت قائلة: “وبعد مرور 11 شهراً، وبعد إنجابها الطفل الأول، فوجئت بأنه تزوج الخادمة، وذلك بحجة عدم تفرغي له، وحين واجهته، طلبت منه استرداد شركتها، فقام بطردها من المنزل، وامتنع عن الانفاق عليّ وعلى طفلي، وهذا ما دفعني إلى اللجوء لمحكمة الأسرة لأقيم ضده دعوى خلع”.
مشاركة :