أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم السبت، أن جميع الظروف الضرورية لقيام سوريا دولة موحدة، موجودة حالياً، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية لتحقيق هذا الهدف.ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن شويجو قوله في كلمة ألقاها اليوم السبت أمام الاجتماع المشترك لوزراء دفاع بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركائهم في سنغافورة: "إنه يتم حالياً في سوريا العمل بنشاط لاستئناف الحياة السلمية. وهناك اهتماماً كبيراً بحل القضايا الإنسانية وعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم".وأضاف: "منذ الـ 18 من يوليو الماضي عبر نحو 17 ألف سوري المعابر الحدودية عائدين إلى بلادهم من لبنان والأردن. وإجمالياً عاد إلى سوريا منذ بداية العملية العسكرية الروسية أكثر من 245 ألف شخص. كما عبر نحو مليوني سوري عن رغبتهم في العودة إلى الوطن".وأعلن وزير الدفاع الروسي أن الوحدات العسكرية الروسية تمكنت خلال السنوات الـ 3 من مشاركتها في الأعمال الحربية في سوريا، من استعادة السيطرة على أكثر من 95% من الأراضي السورية"، مشيراً إلى أن قوات النظام السوري تسيطر حالياً على الأراضي التي يقطنها أكثر من 90% من سكان البلاد.وأوضح أن القوات الجوية الروسية نفذت أثناء العملية العسكرية أكثر من 40 ألف تحليق، فيما أزال المهندسين العسكريين الروس الألغام في 6.5 ألف هكتار من الأراضي و1.5 ألف كيلومتر من الطرق و19 ألف منزل.وفي حديثه حول قضية الإرهاب، أعرب شويجو عن اعتقاده بأن عودة المسلحين الذي كانوا يحاربون في سوريا والعراق، إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ يزيد الخطر الإرهابي في هذه المنطقة.وقال شويجو: "يصبح الإرهاب خطراً يؤخذ على محمل أكثر جدية بالنسبة لبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ. هذا ما يتسبب به عمل العدد الكبير من الجماعات المتطرفة في بلدان جنوب شرق آسيا.وأضاف: "لا تزال عودة الإرهابيين، الذين حصلوا على الخبرة العسكرية في سوريا والعراق، إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشكل مشكلة حادة، إذ يمثلون وحدة جاهزة لاستكمال الخلايا الإرهابية المحلية".وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن هذه الجماعات تستخدم القوة لتحقيق أهدافها وتقيم اتصالات ثابتة مع الجماعات الإرهابية الدولية.
مشاركة :