قال الدكتور جوزيف رامز، المستشار الإعلامي السابق في إثيوبيا، أستاذ الدراسات الإفريقية، إن سياسة إثيوبيا تجاه قضية الأمن المائي لم تتغير منذ عهد الإمبراطور، فهم مقتنعون بحقهم في الاستفادة من نهر النيل.وأضاف «رامز» خلال ندوة أقامها موقع «صدى البلد» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يزيح الكثير من جبال الثلج في العلاقات المصرية الإثيوبية منذ توليه السلطة، وتمكن من التقرب إلى الإثيوبيين واكتساب ثقتهم، خصوصا عندما ذهب إلى البرلمان الإثيوبي.وأوضح أن على مصر أن تتعامل مع سد النهضة كأمر واقع، وان نتجه للتفكير في كيفية الاستفادة منه والتقليل من آثاره الضارة على مصر، لافتا إلى أن إثيوبيا قوة لا يستهان بها؛ إذ إنها ثالث قوة عسكرية في إفريقيا بعد مصر والمغرب، كما أنها مطلة على 11 نهرا غير نهر النيل، ولكنهم مقتنعون تماما بضرورة الاستفادة من نهر النيل.وأشار إلى أنه يمكن أن تستفيد مصر من الكهرباء المولدة من السد وتصديرها إلى أوروبا، مؤكدا أن هناك حدثين مهمين جدا أثرا بشكل كبير في انفراجة أزمة سد النهضة، أولهما قمة حوض النيل في شهر يونيو 2017، التي أكدنا خلالها على تمسكنا بحقوقنا في نهر النيل، والأمر الآخر وهو التقارب بين مصر وإثيوبيا في عهد الرئيس السيسي وانعكاسه على الجوانب الفنية والمفاوضات التي تتم بين الدول الثلاث.
مشاركة :