تسود حالة من الحزن والغضب بين أهالي مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، بسبب سوء الحالة التى وصلت لها المستشفى من الإهمال والتراخى واللامبالاة.وطالب الأهالي الدكتور كمال جاد ساروليم محافظ الدقهلية، بزيارة المستشفى للوقوف على ما يحدث على أرض الواقع مع فتح تحقيق عاجل وسريع مع من تسببوا في إهدار المال العام بالمستشفى.فيما أكد محمد عبد الغنى شادى أحد شباب المركز، أن ما يشهده مستشفى بنى عبيد هو مأساة حقيقية يعيشها الغلابة والمرضى فى مركز بنى عبيد والقرى التابعة له بسبب الإهمال، مشيرا إلى أن هناك عيوبا إنشائية ومخالفات جسيمة بمبنى المستشفى مما يجعل المبنى مهدد بالانهيار، مضيفا أنه تم صرف الملايين على بناء المستشفى، بالإضافة إلى مئات الأجهزة والمعدات الموجودة وأيضا أرض المستشفى 4200 متر تقدر بمليار جنيه، ولكن للأسف كل هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح، وتبين أن المبنى آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات، بالإضافة إلى أن المستشفى للأسف تحول إلى خرابة لا يقدم خدمة وكل ما يفعله هو التحويل إلى المستشفيات الأخرى.وأشار شادى إلى أن صحة الإنسان والاهتمام بها لا بد أن تكون في المقام الأول، موضحين أنهم تقدموا بالعشرات من الشكاوى والطلبات وطرقوا جميع أبواب المسئولين للمطالبة بتحسين أوضاع المستشفى، ولكن دون جدوى، لافتا إلى أن هناك عجزا في الأدوية والأجهزة، وغياب تام للدكاترة عن ممارسة دورهم في رفع كفاءة المستشفى، ورفع المعاناة عن المرضى.وأضاف أنه من الواجب احترام عقول المصريين الذين عانوا وما زالوا يعانون حتى الآن ولا يجوز الاستهانة وتجاهلهم والاستهتار والاستخفاف بهم بهذا الشكل.كما تساءل شادى كيف يمكن تشغيل مستشفى بنى عبيد منذ تشغيله وهو يعمل بدورين فقط وباقى أدواره مغلقة لعيوب إنشائية ومخالفات جسيمة وظل طوال هذه الفترة يعمل بدورين ونفاجأ مع قرار تحويله إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة يتم تشغيل أدوارها بالكامل هذا يثير الشكوك، مؤكدا ً أنه ليس لديه أى شك ولا يمكن لأى شخص أن ينكر الإهمال والتراخى والفساد وإهدار المال العام بمستشفى بنى عبيد، متمنيا من المحافظ فتح جميع الملفات المغلقة.واعتبر شادى أن ما حدث جريمة في حق المواطنين والغلابة والمرضى والمستشفى تحول إلى بيت للأشباح، داعيا المحافظ ضرورة زيارة المستشفى وفتح كل الملفات المغلقة ومعاينة كل شيء على الطبيعة، كما طالبه بسرعة التحرك قبل حدوث كارثة.
مشاركة :