حافظ الشمري | بروائع الطرب العربي الأصيل، ومن عبق التراث وزمن الفن الجميل، والوصلات الغنائية المفعمة بعذوبة صوتية، أحيا الفنان السوري صفوان بهلوان أول من أمس، ليلة غنائية طربية بعنوان «وهابيات» تخليدا لموسيقار الأجيال الفنان الراحل محمد عبدالوهاب وألحانه الخالدة، وذلك على خشبة مسرح قاعة جابر العلي الصباح الموسيقية بمركز جابر الأحمد الثقافي، بحضور جماهيري كبير، وبمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور. صدح صوت بهلوان بروائع الراحل عبدالوهاب، وسط المقطوعات الموسيقية والعزف الجميل المتفرد على آلة العود، الذي حرك تفاعل الحضور وانسجامهم، متنقلا بصوته العذب مع الطرب العربي الأصيل من أعمال عبدالوهاب. ألحان خالدة استهل الحفل مع مقطوعة موسيقية من ألحان عبدالوهاب الخالدة بعنوان «خطوة حبيبي»، وهي من مقام الحجاز، استقبل الحضور بهلوان بالتصفيق الحار، حيث انطلق صوته الطربي بأغنية «الصبا والجمال» من كلمات بشارة الخوري، ثم تواصلت عذوبة صوته وأشعلت القلوب وحركت الأشجان بأغنية «إيه انكتب لي» للشاعر أمين عزت، وأتبعها بأغنية «اللي انكتب عالجبين» كلمات إبراهيم عبدالله. تواصل حضور بهلوان في النهل من موسيقات وأغاني عبدالوهاب الخالدة، فغنى «لما أنت ناوي تغيب» للشاعر محمد عبدالمنعم، ثم لامس الأحاسيس المرهفة برائعة «من قد إيه كنا هنا» للشاعر مأمون شناوي. «يا مسافر وحدك» بعد فترة الاستراحة قدمت الفرقة مقطوعة موسيقية لعبدالوهاب بعنوان «عزيزة»، من مقام الكرد، وحلق بهلوان مع المزيد من الروائع الطربية لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فغنى من كلمات مأمون شناوي «إنت وعزولي»، بعدها سحر صوته الألباب محركا الرومانسية والشجن والحب برائعة «يا دنيا يا غرامي» للشاعر أحمد رامي، ومن أجمل الأغاني الخالدة قدم رائعة «يا مسافر وحدك» من كلمات حسين السيد، وكان مسك الختام أغنية «الجندول» للشاعر علي محمود طه. وجاء تخصيص حفل «وهابيات» ضمن الموسم الثقافي الجاري استحضارا واستذكارا وتكريما من قبل مركز جابر الأحمد الثقافي للرحلة الفنية العريقة الطويلة للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، الذي يعتبر أحد الأركان الأساسية في الموسيقى العربية الحديثة، وقد ارتبط الفنان السوري صفوان بهلوان بصداقة مع الراحل عبدالوهاب، وعرف بإبداعاته في تقديم أغنياته الشهيرة في معظم حفلاته في جميع أنحاء الوطن العربي.