أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الشفافية د.ماجد المطيري أن التحسّن البسيط في ترتيب الكويت في مؤشر التنافسية العالمي يرجع إلى الاستقرار الاقتصادي الكلي في البلاد، موضحا أن الكويت تقدّمت في الترتيب العام لتحتل المرتبة الخامسة عربيا وخليجيا. وقال المطيري في تعليقه على نتائج ترتيب الكويت في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي: ان التحليل الحقيقي للنتائج المعلنة يبين أن الكويت خسرت 14 مرتبة عن وضعها السابق وهي الخسارة الأسوأ بين دول الخليج، لافتا إلى ان هذه النتائج ستنعكس بشكل مباشر على ترتيب وضع البلاد في مؤشر مدركات الفساد العالمي CPI. واضاف: نتوقّع تحسين ترتيبها مستقبلا في مؤشر التنافسية العالمي، في اطار خطط تطوير البنية التحتية ومشاريع الاستثمارية والتطويرية ومشروع الجزر، اضافة إلى الجهود الحكومية الملحوظة في اصدار قوانين، أهمها اصدار اللائحة الداخلية لقانون حظر تعارض المصالح، واعلان الحكومة نيتها إقرار قانون حق الاطلاع على المعلومات. واشار إلى الدور المتميز الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في إقرار قواعد السلوك للموظف العام والدفع نحو إقرار قانون شروط التعيين بالوظائف القيادية والتنسيق مع مجلس الامة لإقرار قواعد سلوك العمل البرلماني، داعيا الحكومة والمجلس الى إشراك «نزاهة» بشكل جدّي في إقرار تلك القوانين، لا سيما أن الجمعية قدمت مقترحاتها لتلك القوانين منذ 2008. وطالب بإنشاء ديوان للشفافية، يكون ضمن الأدوار المنوط بها تطبيق بنود قانون حق الاطلاع على المعلومة وتعزيز النزاهة والشفافية بالقطاع العام. وعلى صعيد متصل، أعلن المطيري مشاركة وفد جمعية الشفافية رسميا في المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد في دورته الـ18 والمزمعة اقامته خلال الفترة من 22 وحتى 24 الجاري في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، مشيرا الى ان المؤتمر يقام كل سنتين، وتشرف على اعماله منظمة الشفافية الدولية TI، ويعد الاضخم من نوعه في العالم، حيث يحضر فعالياته السنوية ما يقارب 2000 من الخبراء والمهتمين والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.