أكدت الكويت التزامها بمساعدة الدول الأقل نموا، في إطار إيمانها التام بخطة التنمية المستدامة 2030. جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقتها المستشارة تهاني الناصر حول الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا. وأشادت الناصر بما جاء في تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا، قائلة: "إننا اطلعنا ببالغ الاهتمام على الشراكة الفعالة بين الأمم المتحدة والقارة الإفريقية، والتي تكللت بتعزيز السلم والأمن والاستقرار فيها". وأشارت إلى ان الكويت تؤيد الإجراءات المتخذة كافة لتعزيز التنمية المستدامة في افريقيا وجميع إجراءات تعزيز التعاون مع القارة الافريقية من خلال الاتحاد الافريقي. وأكدت ان الكويت تعتز بعلاقاتها التاريخية مع دول القارة الافريقية، وتتمتع بعضوية الاتحاد الافريقي بصفة مراقب، حيث استضافت في عام 2013 القمة العربية الافريقية الثالثة تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار". وبينت الناصر أن الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الذي أنشئ منذ أكثر من 56 عاما، ساهم بشكل فاعل في دعم جهود التنمية المستدامة في الكثير من دول العالم وعلى رأسها القارة الافريقية. في سياق آخر، أعلنت الكويت انها تعول على الأمم المتحدة وأجهزتها لتعزيز قدرة الدول الافريقية على تنفيذ مبادرة إسكات البنادق في افريقيا وأجندة الاتحاد الافريقي بالتعاون مع الدول المانحة. جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي القاه السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة جراح الصباح مساء امس الاول امام اجتماع مجلس الأمن بصيغة آريا، تحت عنوان "إسكات البنادق في افريقيا". واعرب الصباح عن التطلع إلى العمل مع الدول الافريقية الأعضاء في المجلس من أجل اعتماد مشروع القرار حول إسكات البنادق في افريقيا الذي ستطرحه في فبراير 2019 خلال رئاسة غينيا الاستوائية، وقال "نحن معكم في هذا الدرب سائرون". ترحيب بانتخابات مالي... وقلق حيال الأمن رحبت الكويت بإجراء الانتخابات الماضية في مالي بشكل شفاف وذي مصداقية، مشيدة بجهود الحكومة وجميع الأطراف السياسية والشركاء الدوليين لضمان ذلك. جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول جمهورية مالي، والتي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الأول. وقال العتيبي: "لقد تابعنا مستجدات الأوضاع في مالي ببالغ الاهتمام، واستمعنا إلى خطاب رئيس مالي أمام الجمعية العامة الشهر الماضي في المناقشة العامة، والذي استعرض خلاله أولويات حكومته للفترة القادمة، بما في ذلك التركيز على تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة". وثمن هذا التطور الإيجابي خلال الأشهر الماضية، من خلال إعادة السلطات الحكومية للمناطق في وسط مالي وشمالها، وإعداد الحكومة استراتيجية وطنية لإصلاح قطاع الأمن. واردف العتيبي: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني غير المستقر ببعض المناطق في مالي، فمازالت تهديدات الجماعات الإرهابية قائمة، وقد شهدنا تأثيرها خلال العملية الانتخابية الأخيرة مقدرين الجهود التي بذلتها القوات المالية والبعثة لاحتواء هذا التهديد ومنع المزيد من الضرر". وأشار إلى أن تهديد هذه الجماعات الإرهابية لا يقتصر على كل القوات العسكرية، بل يصل بشكل أكبر إلى المدنيين، معربا عن عميق اسفه إزاء وفاة 287 مدنيا خلال الفترة المشمولة بتقرير الأمين العام، حيث نتج عن تلك التهديدات نزوح عدد كبير من الشعب المالي.
مشاركة :