طائرة إيرانية تزود حزب الله بشحنة أسلحة متطورة

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما تجند كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية باسيل جبران للنطق باسم حزب الله والدفاع عنه في علاقة بالاتهامات التي جاءت على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومفادها وجود مواقع سرية تابعة لحزب الله قرب مطار بيروت الدولي، وهي مواقع يتم فيها تخزين أسلحة إيرانية ومكونات نظام تحديد المواقع العالمي، كشفت مصادر استخباراتية أميركية أن إيران زودت الأربعاء حزب الله بشحنة جديدة من الأسلحة عبر رحلة جوية مشبوهة قادمة من دمشق ومن ثمة توجهت إلى الدوحة بعد تنفيذ عمليتها. واشنطن – كشفت مصادر استخباراتية أميركية وغربية أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلة طيران مشبوهة. وأوضحت المصادر الاستخباراتية أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران “فارس قشم” حطت في دمشق، قبل أن تصل بيروت، ثم توجهت إلى الدوحة مساء الأربعاء، وأخيرا عادت إلى طهران الخميس. ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن المصادر قولها إن طائرة الشحن الإيرانية كانت تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلا عن وكالات استخبارات غربية أخرى، قد كشفت عن أدلة تفيد بتشغيل إيران لمصانع أسلحة في سوريا واليمن، بالإضافة إلى لبنان. وفي الشهر الماضي عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، صوراً لما قال إنه ثلاثة “مواقع سرية” تابعة لحزب الله قرب مطار بيروت الدولي، وهي مواقع يتم فيها تجميع مكونات نظام تحديد المواقع العالمي من طهران. وقالت مصادر غربية إن مكونات الأسلحة التي كانت على متن الطائرة المستأجرة من طهران هذا الأسبوع كانت متجهة إلى هذه المواقع السرية لحزب الله بالقرب من مطار بيروت. وأكد الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلينإن أن إسرائيل لن تسمح بشحن الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وسوريا، قائلا “إسرائيل مصممة على عدم السماح بحدوث ذلك، هذا مصدر قلق لأنه إذا كان الإيرانيون من جهة، مصممين على بناء هذا المشروع الدقيق بالصواريخ البالستية، والإسرائيليون مصممين، من جهة أخرى، على عدم السماح بحدوث ذلك، فنحن أمام وصفة للتصادم”. ورغم عدم تمكن الجنرال يادلين من تأكيد آخر رحلة شحن من طهران إلى بيروت، إلا أنه على دراية وثيقة بتاريخ إسرائيل في الضربات الاستباقية، حيث كان واحدا من ثمانية طيارين مقاتلين على طائرات F-16 قاموا بقصف المفاعل النووي العراقي في عام 1981. وخدم يادلين كرئيس للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وساعد في التخطيط للضربة الإسرائيلية على المفاعل النووي السوري الوشيك عام 2007. Thumbnail وقال يادلين إن الإيرانيين يبنون تواجدا عسكريا هائلا في سوريا بالقذائف الموجهة، والصواريخ البالستية الدقيقة، والطائرات دون طيار، والدفاع الجوي، مؤكدا أن إسرائيل “لن تسمح لإيران بتكرار حزب الله في سوريا”. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 200 غارة جوية داخل سوريا منذ العام الماضي، مستهدفا شحنات الأسلحة الإيرانية. وتأتي هذه المعطيات الجديدة بعد أن تمسّكت لبنان على لسان رئيسها ميشال عون ووزير خارجيتها جبران باسيل بنفي مزاعم نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي أول خطوة للرد على اتهامات إسرائيل، أقدم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على تنظيم جولة حضرها 73 سفير دولة لنفي وجود مخازن صواريخ إيرانية تابعة لحزب الله في محيط مطار رفيق الحريري. ومن جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن ادعاءات نتنياهو لا أساس لها من الصحة، إلا أنها تخفي تهديدا إسرائيليّا جديدا للسيادة اللبنانية واستهدافا لمطار بيروت الدولي. ونبه لما تخطط له إسرائيل تجاه بلاده. وفي المقابل، دعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اتهامات نتنياهو للبنان بقوله إن لدى إسرائيل معلومات جديدة عن منشآت نووية أخرى في إيران ولبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل ستزيد في كشف هذه الحقائق في أوقات لاحقة. وتم اتهام شركة الطيران الإيرانية “فارس قشم” في أكثر من مرة بنقل الأسلحة إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي يقوده الجنرال سيء السمعة قاسم سليماني. وفي العام الماضي، فرضت إدارة ترامب عقوبات على قوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. وتوقفت شركة الخطوط الجوية الإيرانية عن العمل في عام 2013، لكنها استأنفت أعمالها مع تغيير الإدارة في مارس عام 2017. ومن بين مسؤولي الإدارة الجديدة، ثلاثة من القادة الحاليين في الحرس الثوري وهم: علي ناغي غول بارستا وحميد رضا بهلفاني وغلام رضا قاسمي.

مشاركة :