تنطلق مساء اليوم منافسات جولة الذهاب لدور الـ16 لكأس صاحب الجلالة الملك المفدى لكرة القدم بنسخة استثنائية مغايرة عن المواسم الماضية بمختلف جوانبها، وذلك بإقامة 4 مواجهات ستحمل الكثير من الندية والإثارة، فالجميع يرغب في التصرف بحمل الكأس الغالية والبطولة الاغلى بين جميع مسابقاتنا الرياضية، إذ سيلتقي عند الساعة الخامسة والنصف الحالة مع المالكية على استاد مدينة خليفة وبنفس الوقت سيلتقي البحرين مع الشباب على استاد البحرين الوطني، وعند الساعة الثامنة يلتقي البسيتين مع الرفاع على استاد مدينة خليفة، وعلى الملعب الوطني بنفس التوقيت يلتقي المحرق مع البديع. المالكية والحالة قد تكون مواجهة المالكية والحالة هي الأبرز بين المواجهات الثلاث الاخرى، إذ أن كلا الفريقين من الدوري الممتاز وكلاهما يبحث عن تأكيد حضوره وحجز موقعه في البطولة الاغلى، فالحالة يدخل اللقاء بعد أن تعافى نوعا ما في الفترة الأخيرة من منافسات الدوري وسيسعى لرد الدين المالكية الذي فاز عليه في الجولات الأولى من الدوري، ولكن يتوجب على البرتقالي أن يقدم الأفضل في اللقاء، وأن يبتعد عن الاستعجال في التعامل مع الكرات التي تصل إليه خاصة داخل المنطقة، وأن يبتعد عن الأخطاء التي قد تلحق به الخسارة. وفي المقابل يدخل الملكاوية اللقاء ومؤكد أن عيونهم على تخطي الحالة والتقدم بخطوة الى الامام في طريق التأهل إلى دور الثمانية، والفارس هذا الموسم قدم مستوى جيدا ويسعى لتفادي الأخطاء التي وقع بها في مباريات الدوري، وتقديم صورة افضل في اللقاء من أجل الظفر بجولة الذهاب، وهم يدركون أن الحالة استطاع أن يستعيد مستواه بعد أن كان بعيدا عنه في الجولتين الاوليتين من الدوري. البحرين والشباب المواجهة الثانية يدخل فيها البحرين بعين الطموح على تحقيق الانتصار والتقدم بخطوة والتأكيد على بطولات الكؤوس تختلف عن أي مسابقات اخرى، فالغزال سيحاول تقديم أداء أفضل في مواجهة اليوم؛ من أجل أن يوقف الشباب الذي قدم مستويات لافتة في انطلاق الموسم الكروي بالدوري الممتاز. المعطيات تشير إلى تفوق أولي للشباب في هذا اللقاء ولكن كما ذكرنا بأن مباريات الكؤوس لا تعترف بالمستويات بقدر ما تعطي من يترجم الفرص التي تتاح، لذلك من المؤمل أن نشهد مباراة متكافئة بين الطرفين وتبقى الأفضلية لمن سيتمكن من التركيز وترجمة الفرص أمام المرمى. الرفاع والبسيتين المواجهة الثالثة بين الرفاع والبسيتين، هي مواجهة ايضا يمكننا أن نطلق عليها بالمتوازنة مع الأفضلية الرفاع من ناحية الإمكانات الفنية والجهوزية، ولكن مباريات الكؤوس يتغير الوضع فيها، فالبسيتين إن لم يكن مستقرا في وضعه الفني فإنه قد يكون الأفضل في مواجهة اليوم، لذلك على السماوي إن أراد الانتصار أن يتعامل مع اللقاء بواقعية، وأن يبتعد عن إهدار الفرص السهلة أمام المرمى كما حدث في عدة مناسبات. أما البسيتين فيدخل اللقاء وهو الآخر عينه على تحقيق الانتصار وايقاف انطلاقة السماوي المثالية هذا الموسم. المحرق والبدبع آخر مواجهات اليوم ستجمع المحرق مع البديع، والمحرق لا يرغب في أن يواجه اي مفاجأة قد تأتيه من البديع، لذلك فإنه من المؤكد سيعمل على المباغتة والهجوم منذ البداية، والعمل على التقدم في اللقاء مبكرا؛ من أجل أن لا يقع في المصاعب بعد ذلك، فهو يدرك بأنه سيلاقي فريقا صاعدا من الدرجة الثانية وقدم مستويات متفاوتة في مواجهاته، في المقابل يضع البديع نصب عينيه تحقيق نتيـــجة إيجابية في مواجهة المحرق تضمن له البقــاء في المنافسة على اغلى الكؤوس، لذلك علــى البدعاوية تقديم كل ما لديهم في اللقاء والتــعامل بحذر مع المحرق.
مشاركة :