هونغ كونغ - تتوالى الأخبار في وسائل الإعلام عن الأجهزة الإلكترونية القابلة للطي وخاصة الهواتف الذكية لكن المتابعين لما هو جديد في عالم التكنولوجيا ما زالوا ينتظرونها. ويبدو أن هذه الأجهزة والتي تتمثل في الهواتف بات وصولها في المستقبل القريب وشيكا، وستحل معها الأجهزة اللوحية “التابليت” القابلة للطي. وقد يأتي الجهاز اللوحي الأول القابل للطي من شركة لينوفو علمًا أن الشاشة القابلة للطي التي سيتم استخدامها في هذا الجهاز ستكون من صنع شركة “أل.جي”. وأشار مسؤول في “أل.جي” إلى أن مراعاة جانب المتانة وسهولة الاستخدام في صناعة الشاشة القابلة للطي، سيكون أكثر ملاءمة لأجهزة التابليت بالمقارنة مع الهاتف الذكي. الجهاز اللوحي القابل للطي القادم من لينوفو سيضم شاشة بحجم 13 إنش عندما يكون مفتوحا وبحجم 8 إلى 9 إنشات عندما يكون مطويا. وترى شركة “أل.جي” المزيد من الفرص في سوق الأجهزة اللوحية القابلة للطي مقارنة بسوق الهواتف الذكية القابلة للطي، وذلك لأنه في حالة الهاتف الذكي تكون الشاشة مخفية عندما تكون مطوية. ولكن هذا الجانب السلبي يتحول إلى ميزة على الأجهزة اللوحية، فهي تصبح أصغر حجمًا وأسهل في الحمل عندما يتم طيها. كما أنه من السهل إنشاء شاشات متينة للأجهزة اللوحية نظرًا لأن الهواتف تحتاج إلى أن تطوى عشرات إن لم يكن المئات من المرات في اليوم، في حين أن الأجهزة اللوحية ستكون أقل عرضة للطي. ويبدو أن شركة “أل.جي” ترغب أيضًا في بيع نفس الشاشة القابلة للطي البالغ حجمها 13 إنش لشركة “دال”. وأعلن مختبر الوسائل الإعلامية البشرية في جامعة كوينز عن ابتكار جهاز لوحي “ماجيك سكورل” مستوحى من المخطوطات القديمة، والبعض اعتبره أول جهاز لوحي بشاشة قابلة للطي بشكل حقيقي في العالم. وأشار مدير المختبر إلى أن الجامعة تطمح لإنتاج أجهزة لوحية بحجم أصغر من التي عرضته، وقد تكون بحجم قلم يناسب جيب القميص – لا تبدو الشاشة وكأنها من جودة عالية، ويبدو وكأنه من الصعب الكتابة عليها. وترى العديد من الشركات التكنولوجية أن الأجهزة القابلة للطي ستكون البديل الجديد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية العادية التي اعتاد عليها المستخدمون، حيث أن المستخدم ينجذب دائمًا إلى كل ما هو جديد وخاصة إذا كان هذا الجهاز الجديد لا يتميز فقط بالتقنيات الحديثة، بل يتميز أيضًا بفاعلية كبيرة في توفير المساحات وسهولة الاستعمال. ولا تريد شركة سامسونغ هي الأخرى أن تتخلف عن هذا النتاج الجديد، لذا أعلنت في وقت سابق عن إحداث “ثورة” في الجيل المقبل من أجهزتها اللوحية حيث ستكون ميزتها الرئيسية أنها قابلة للطي وتعمل بضغطة زر، ويمكن وضعها في الجيب. وكانت معامل سامسونغ حصلت في يونيو 2017 على براءة اختراع لجهاز مصنوع من المعدن، يحوي شاشة قابلة للفك والطي. يذكر أن شركة مايكروسوفت أعلنت أنها تعمل على جهاز لوحي قابل للطي يحمل اسم “أندروميدا” وسيعمل بنظام “ويندوز 10”. وسيدعم هذا الجهاز القلم الرقمي والكتابة اليدوية، حيث سيأتي الجهاز بتطبيق يحاكي الكتابة في الدفتر الحقيقي، مع وجود صفحات افتراضية تكون متاحة عند الجهاز القابل للطي.
مشاركة :