الأسهم العالمية تنجو من خسائر فادحة برافعة «النتائج»

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى أسبوع مؤشرات الأسهم العالمية إلى ما بدأ به رغم شدة موجة التقلبات التي تعرضت لها الأسهم صعوداً وهبوطاً بتفاوت لافت عكس الشعور العام بعدم الاطمئنان لثوابت الاقتصادات من جهة وأهمية نتائج الشركات في رهان المستثمرين على تكريس تعافي تلك الاقتصادات.هزة عنيفةشهد الأسبوع منذ بدايته هبوطاً حاداً في مختلف المؤشرات وسط شعور بالتشاؤم خلفته بيانات الأسبوع الذي قبله والذي شهد هزة عنيفة حيث تراجعت المؤشرات بنسبة قريبة من 5% وسط مخاوف من تحليق العائد على سندات الخزانة والمخاوف التي صاحبت إصرار الاحتياطي الفدرالي على المضي قدماً في رفع أسعار الفائدة فضلاً عن البيئة المريبة التي أحاطت بشركات التقنية.استمر التراجع في أداء الأسهم في كافة المؤشرات الرئيسية يوم الاثنين نتيجة تلك العوامل إلا أن نتائج الشركات التي تلقتها الأسواق عدلت المزاج العام بعد الكشف عن نسب أرباح فاقت التوقعات، لترتد مؤشرات الأسهم الثلاثاء وتعوض خسائرها مع استمرار الترقب لما يكشف عنه محضر اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في الاحتياطي الفدرالي الذي يتهم بأنه وراء حالة عدم الارتياح خاصة بعد تعرضه لهجوم متكرر من الرئيس ترامب.موجة تراجعشهد يوما الأربعاء والخميس موجة تراجع أخرى وسط مخاوف من مشاكل الدين الإيطالي بعد إقرار الموازنة الجديدة لحكومة الائتلاف الشعبوية، وتصاعد القلق حول مفاوضات التجارة بين بكين وواشنطن مع استمرار التهديدات. وزادت الطين بلة تقارير اقتصادية صينية سلبية كشفت عن تراجع النمو بشكل حاد لأول مرة بعد الأزمة المالية العالمية خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى ما دون الحد المتوقع سابقاً وهو 6.5%.نتائج الشركاتارتدت الأسهم في تداولات الجمعة عموماً وعوضت بعض خسائرها برافعة نتائج الشركات مرة أخرى حيث كشفت شركة «بروكتر أند جامبل» عن أرباح فاقت التوقعات ودفعت مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.6% لتنهي قريباً جداً من نهايات الأسبوع الذي سبقه، وكان مؤشر شنغهاي في مقدمة الخاسرين حيث تراجع بنسبة 2.17% مغلقاً على2550.47 نقطة، على خلفية الأنباء غير المشجعة حول الاقتصاد الصيني خاصة حجم الدين العام الذي تجاوز 6 تريليونات دولار، وكان مؤشر نيكي الياباني وناسداك ضمن قائمة الخاسرين لكن بنسب أقل من واحد %. وتصدر قائمة المفلتين من الخسائر مؤشر فاينانشل تايمز في لندن الذي أضاف 0.77% وأغلق على 7049.80 نقطة وكان معه في قائمة الفائزين مؤشر داكس 0.26% وداو جونز 0.41% وستاندرد أند بورز 500 لكن برقم لا يكاد يذكر هو 0.02%.الأسهم الأمريكيةتفصيلاً، أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية متباينة الجمعة مع تجاذب السوق بين أرباح قوية من بروكتور آند جامبل واستمرار القلق بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على نمو الاقتصاد الأمريكي.وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 64.89 نقطة، أو 0.26%، إلى 25444.34 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 1.00 نقطة، أو 0.04%، ليغلق عند 2767.78 نقطة، وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضاً 36.11 نقطة، أو 0.48%، إلى 7449.03 نقطة.الأسهم الأوروبيةفي القارة العجوز، أغلقت الأسهم الأوروبية بلا تغير يذكر بعد جلسة تداول متقلبة أول أمس الجمعة لكنها تمكنت من إنهاء الأسبوع على مكاسب على الرغم من نتائج متباينة للشركات للربع الثالث ومع احتدام الخلاف بشأن الميزانية بين الحكومة الشعبوية في إيطاليا والاتحاد الأوروبي.وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخضفاً 0.1% لينهي الأسبوع على مكاسب قدرها 0.6%، ومنيت أسهم البنوك الإيطالية بخسائر كبيرة في التعاملات الصباحية وهبطت إلى أدنى مستوياتها في 22 شهراً وسط موجة مبيعات في السندات الحكومية بعد أن أرسلت المفوضية الأوروبية رسالة إلى روما تطالبها بتفسير لخططها للميزانية، وقلصت البنوك الإيطالية خسائرها تدريجياً لتنهي الجلسة على انخفاض قدره 0.4%.وألقت أيضاً حزمة من نتائج الشركات، بعضها مصحوب بتوقعات سلبية تشير إلى تباطؤ للنمو في الصين، بظلالها على التعاملات.وهبط سهم ميشيلان الفرنسية لصناعة إطارات السيارات 11.2% بعد أن خفضت توقعاتها للمبيعات وتوقعاتها لنمو السوق، ملقية باللوم على تباطؤ الطلب على السيارات في الصين وقواعد تنظيمية جديدة بشأن اختبارات الانبعاثات.وانخفضت أسهم كونتيننتال الألمانية، المنافس الرئيسي لميشيلان، 4.5%، وتراجع مؤشر قطاع السيارات ككل 2.8%، وهبطت أسهم مجموعة بويج الفرنسية 11.8% بعد أن خفضت توقعاتها للأرباح.وجاء سهم سوبرا ستيريا لاستشارات تكنولوجيا المعلومات في مقدمة الخاسرين بين الأسهم المدرجة في المؤشر ستوكس 600 مع هبوطه 25.6% بعد أن خفضت الشركة التي مقرها فرنسا توقعاتها للإيرادات للعام 2018.النفطتعرض النفط لنكسة حادة أفقدته أكثر من 0.3% على مدار الأسبوع رغم ارتداده الجمعة بدفع الزيادة في الطلب الصيني، حيث أنهى قريباً من 80 دولاراً لبرميل برنت بعد تقارير عن زيادة 6 ملايين برميل في مخزونات النفط الأمريكية.وفقد معدل العائد على سندات الخزانة الأمريكية زخمه حيث توقف مساره الصعودي وفقد جزءاً من المكاسب التي تحقق له خلال طفرة تداولات السندات لينهي الأسبوع عند 3.196%.

مشاركة :