«شروق» تدشن 5 مشاريع في قطاع الضيافة قبل نهاية العام

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: ممدوح صوان كشف مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن الهيئة دشنت عدداً من المشاريع التي قامت بإنشائها، فيما سيتم الانتهاء من بعض المشاريع خلال الأشهر القادمة، ليصل عدد المشاريع التي ستدشنها الهيئة قبل نهاية العام إلى 5 مشاريع متخصصة في قطاع الضيافة.وقال السركال في حوار مع «الخليج»، إن «شروق» استثمرت أكثر من 700 مليون درهم منذ انطلاقها، لتشكل هذه الاستثمارات أرضية صلبة تنطلق منها في تدشين المزيد من المشاريع في السنوات المقبلة.كاشفاً أن إجمالي الاستثمارات في مشاريع التطوير التابعة للهيئة تلامس 7 مليارات درهم، بمساحات تتجاوز 11.7 مليون متر مربع، ما يؤكد محورية أداء «شروق» في تعزيز النهضة التنموية في إمارة الشارقة.أوضح مروان السركال أن عام 2018، يعتبر من الأعوام النشطة على صعيد المشاريع التي طورتها «شروق»، حيث تم افتتاح بعضها فيما سيتم الانتهاء من بعضها الآخر خلال الأشهر القادمة، ومن هذه المشاريع «فندق البيت» بكلفة تطويرية وصلت إلى 200 مليون درهم، ويعتبر منشأة الضيافة التراثية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، إضافة إلى «واحة البداير» التي تنتهي الأعمال التطويرية فيها في وقت لاحق من هذا العام، وهو منتجع حضري يضم نزلاً ومجموعة من الوجهات الترفيهية، على خلفية من الكثبان الرملية الممتدة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة. وبلغ إجمالي كلفة التطوير 75 مليون درهم. كما تقوم «شروق» بتطوير شاطئ خورفكان وإعادة تصميمه، ويشمل المشروع التطويري إنشاء حديقة شاطئية وأخرى شاملة، وتوفير مواقف لركن السيارات، إلى جانب إنشاء مركز للرياضات والأنشطة الترفيهية، ومدرج وممشى يطلان على الكورنيش، وساحة تزحلق، وملاعب لممارسة الرياضات المتنوعة، وساحات لعب مخصصة للأطفال، ومطاعم ومقاهي ومنافذ تجزئة، وحدائق تحاكي الطراز الإسلامي. ثلاثة مشاريع تطويرية وأضاف السركال أنه بعد الإعلان عن تأسيس شركة «إيجل هيلز الشارقة للتطوير»، بشراكة استراتيجية بين «شروق» وشركة «إيجل هيلز»، تم إطلاق 3 مشاريع تطويرية ضخمة في الشارقة بكلفة إجمالية بلغت 2.7 مليار درهم، تتولى تطويرها الشركة الجديدة، حيث تشمل المشاريع الثلاثة «جزيرة مريم» و«واجهة كلباء» و«قصر الخان»، وهي مشاريع متكاملة من شأنها تعزيز معايير المرافق السكنية والسياحية والترفيهية والضيافة والتجزئة وأساليب الحياة المجتمعية في الشارقة، ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، وسيتم تسليمها تباعاً في الفترة بين عامي 2019 و2020.وتعتبر «جزيرة مريم» أكبر المشاريع الثلاثة من حيث القيمة والمساحة، وهو مشروع متعدد الأغراض تصل كلفته التطويرية إلى 2.4 مليار درهم؛ إذ تمتد الجزيرة على نحو 460 ألف متر مربع، تم تخصيص 310 آلاف متر مربع منها للبناء، في المنطقة الواقعة بين بحيرتي الممزر والخان، كما أطلقت «إيجل هيلز الشارقة» المبيعات لمبنى «سيان بيتش رزيدنس» المطل على البحر، ليكون العقار الثالث الذي سيتم إطلاقه في جزيرة مريم. ويتكون المبنى الجديد من 167 شقة، إضافة إلى 20 مساحة مخصصة للمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي. قطاع الضيافة وفيما يتعلق بقطاع الضيافة قال السركال، إن «مجموعة الشارقة للضيافة»، تضم تحت مظلتها عدداً من مشاريع الضيافة الفاخرة التي تطورها الهيئة في مختلف مدن الإمارة، وضمت محفظة المجموعة كمرحلة أولى 3 مشاريع هي: نزل واحة البداير في صحراء البداير، ونزل الرفراف في مشروع كلباء للسياحة البيئية، وتمت لاحقاً إضافة «نزل صخرة الأحفور» للمجموعة.ويعتبر نزل الرفراف الذي باشرت «شروق» بناءه في مارس 2017، وتتوقع افتتاحه قريباً، مشروع ضيافة من فئة خمسة نجوم، حيث يضم 20 خيمة فاخرة، تتمتع كل منها بحوض سباحة خاص، وتم تصميم هذه الخيام لتمنح نزلاءها إطلالة خلابة على المحيط الهندي وأشجار القرم المحيطة بالمشروع، كما يضم النزل مركزاً لليوجا واللياقة الصحية في الهواء الطلق، إضافة إلى مجموعة من المرافق العامة التي تشمل مكتب استعلامات، وصالة استقبال، ومطاعم وأماكن ترفيه خارجية. أيقونة الوجهات السياحية قال السركال إنه فيما يتعلق بنزل صخرة الأحفور، فقد تم إنجاز أكثر من 80% من تطويره، ويمكن اعتباره أيقونة الوجهات السياحية الآسرة التي تفخر بها إمارة الشارقة، حيث يقع هذا المنتجع الفاخر وسط صحراء مليحة الأثرية، واستمد اسمه من جبل الصخور الأحفورية الشهير. ويعود نزل صخرة الأحفور إلى حقبة الستينات، وتم تجديده ليتمتع بشخصية فريدة، ويضم المنتجع ثلاثة مبانٍ حجرية؛ فندق وسبا ومبنى لتقديم المأكولات والمشروبات، وتحيط مباني المنتجع بالطريق الممتد وسط الصحراء، حيث يحتضن المبنى الأول خمس غرف من بينها غرفة ديلوكس واحدة، إضافة إلى مكتبة وغرفة طعام وقاعة استقبال، بينما يضم المبنى الحجري على الجانب الآخر من الطريق، مقهى ومطعماً بمناطق جلوس خارجية وداخلية، وسيُخصص مبنى إضافي آخر ليضم سبا فاخر وحوض سباحة.ويكتسب هذا المشروع الجاري تطويره على مساحة 24 ألف متر مربع، أهميته من موقعه المطل على أحد أضخم الكثبان الرملية في الدولة، ويتضمن تطوير المشروع إضافة مبنيين جديدين يوفر أحدهما 10 غرف مبيت، في حين يضم المبنى الآخر نادياً رياضياً يضم أحدث الأجهزة الرياضية ومعدات اللياقة البدنية. ومع الانتهاء من تطوير المشروع عام 2019، سيصل إجمالي استثمارات واحة البداير إلى 75 مليون درهم.ويتضمن المشروع، العديد من المرافق التي تشمل مخيماً صحراوياً ونزلاً، ومجموعة من المطاعم والمقاهي، ومسرحاً للفعاليات والترفيه الحي، إضافة إلى مسجد وعدد من الخيام والأكواخ، والمحال التجارية الصغيرة، فضلاً عن مواقف للسيارات والحافلات. ويقع المشروع على بعد 40 دقيقة من مدينة الشارقة، وتم تصميمه ليكون أشبه بواحة حقيقية، فقد تمت زراعة أشجار النخيل في كل ركن من أركانه، وتم توفير قنوات مائية وجداول تعلوها جسور صغيرة وممرات تسمح بالعبور فوقها. ترميم المناطق التاريخية وأكد السركال أن المشروع التطويري لفندق البيت يعتبر جزءاً من مشروع ترميم المناطق التاريخية والتراثية في قلب الشارقة، وقد بُني على أساسات منازل تاريخية قديمة أُعيد ترميمها، وجرت إضافة توسعة إليها بكلفة تطويرية تصل إلى 200 مليون درهم، وستتولى تشغيله فور اكتماله شركة «جي إتش إم» السنغافورية المتخصصة في إدارة الفنادق الفخمة حول العالم، حيث لا بد من الإشارة إلى أن هذه الفنادق تقع تحت إشراف شركة «مانتس»، نظراً لتميزها في هذا المجال الذي أثمر عن حصولها على مجموعة من جوائز الضيافة العالمية الرائدة، أهمها «جائزة لاكس» عن فئة أفضل مجموعة ضيافة عالمية فاخرة، والتميز في السياحة البيئية 2017، والجوائز العالمية للسفر عن فئتي أفضل مجموعة فاخرة من فنادق البوتيك الرائدة في العالم 2016، وأفضل علامة فنادق البوتيك الرائدة في إفريقيا 2017، وغيرها.وتحتل «مانتس» المركز السادس بين أفضل العلامات التجارية للضيافة في إفريقيا، يضاف إلى ذلك التشابه الكبير بين طبيعة ونطاق مشاريعها مع مشاريع علامة «مجموعة الشارقة للضيافة. محفظة الشركات ولفت مروان السركال إلى أن هيئة الاستثمار والتطوير «شروق» منذ تأسيسها، زادت محفظتها من الشركات التابعة التي وصل عددها إلى 7 شركات، تعمل في مجالات متنوعة مثل النقل والتسويق والترفيه والتجارة والخدمات والتشييد، وهي: الشارقة لحلول النقل (كريم)، وأبسلوت أدفنتشرز، وتسويق، وبولترونا فراو، وقطرة، ومزارع، وتاجا الإمارات، كما عقدت العديد من الشراكات التي انعكست إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية؛ الأمر الذي أدى إلى تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي.ومن هذه الشراكات تأسيس شراكة استراتيجية بين شروق، وشركة إيجل هيلز، باسم إيجل هيلز الشارقة للتطوير، ومقرها أبوظبي، وإطلاق 3 مشاريع تطويرية ضخمة في الشارقة، بكلفة إجمالية بلغت 2.7 مليار درهم، تتولى تطويرها الشركة الجديدة، وتشمل المشاريع الثلاثة جزيرة مريم، وواجهة كلباء، وقصر الخان، وسيتم تسليمها تباعاً في الفترة بين عامي 2019 و2020.كما أبرمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في أبريل الماضي، اتفاقية مع شركة «نخيل» لتطوير مركز للتجزئة، بكلفة 75 مليون درهم، في منطقة الرحمانية بالشارقة، حيث تتولى نخيل إنشاء وتطوير مجمع رفيع المستوى لتجارة التجزئة والترفيه في منطقة الرحمانية. مذكرات تفاهم وأبرمت شروق، العديد من مذكرات التفاهم مع جهات محلية وأجنبية، منها: شركة العربية للطيران، بهدف الترويج لمشاريع الأعمال في جميع أنحاء العالم، وأخرى مع غرفة التجارة العربية البريطانية، لتعزيز العلاقات مع الجهات الاقتصادية والاستثمارية الدولية، وكذلك مع غرفة التجارة الأمريكية، لتعزيز التعاون الاستثماري والتنموي، إضافة إلى اتفاقية مع مواصلات الإمارات، وكريم، بهدف توفير خيارات نقل فاعلة للمواطنين والمقيمين في الإمارة، واتفاقية مع مركز الشارقة للعلوم والفضاء، لتعزيز النشاط العلمي في القطاع السياحي. مشاريع بيئية مستدامة دخلت شروق في شراكة استراتيجية مع شركة المباني الكويتية، لإطلاق مشروع مخصص للأغراض التجارية والترفيهية في ضاحية مغيدر بالشارقة، ويمتد المشروع على مساحة 65 ألف متر مربع، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة مع دايموند ديفيلوبرز، لتطوير مشاريع بيئية مستدامة في دولة الإمارات، كما وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة «آر إي آي»، ومؤسسة هايون الطبية، المشغلة لمستشفى سيجونج العام، لتأسيس أول مستشفى كوري في الشارقة، أتبعتها بمذكرة تفاهم مع ذات المجموعة، بهدف تعزيز الفرص الاستثمارية .وتسهم هذه الشراكات التي أُسست بهدف إطلاق عدد من المشاريع المختلفة، في تحويل المناطق المستهدفة إلى وجهات سياحية وترفيهية للمواطنين والمقيمين والسياح، تضاف إلى قائمة الوجهات السياحية والترفيهية التي تزخر بها الإمارة، فضلاً عن العوائد الاقتصادية لهذه المشاريع والاتفاقات؛ نظراً لتنوع الفرص الاستثمارية التي توفرها. ووقعت الهيئة كذلك في مارس الماضي، اتفاقية شراكة مع «دايموند ديفيلوبرز»، لتطوير مشروع مدينة مستدامة متكاملة الخدمات في الشارقة، بهدف توفير أنماط راقية من الحياة العصرية في الشارقة. استراتيجية تنظيمية متكاملة أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير (شروق) مروان السركال، أن الهيئة تبنت استراتيجية تنظيمية متكاملة، تواكب مختلف التغيرات الاقتصادية، بهدف منح مجتمع الأعمال فرصة الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها إمارة الشارقة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به، فضلاً عن الموانئ البحرية التي تمتلكها؛ الأمر الذي سهل تدفقات رؤوس الأموال الراغبة في الاستثمار في مناخ اقتصادي آمن، يحقق نمواً اقتصادياً مستقراً، مشيراً إلى أن البنى التحتية المتطورة التي تتميز بها الشارقة لعبت دوراً كبيراً في جذب الاستثمارات. وبتتبع إجمالي الناتج المحلي للإمارة خلال العامين 2016 و2017، ونسب النمو التي حققتها، نستشف على الفور أن النمو مستمر، وأن المؤشرات تتوقع نمواً بنسبة 2.7%، مع نهاية العام الجاري والعام المقبل.

مشاركة :