واشنطن ــ وكالات نقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن مصادر استخبارية أميركية وغربية، أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلة طيران مشبوهة. وأوضحت الشبكة الأمريكية في تقرير حصري، نقلا عن مسؤولين، إن طائرة شحن إيرانية وصلت لبنان قبل 3 أيام، وهي تابعة لشركة طيران “فارس إير قشم”، وقد غادرت طهران عند الساعة 9:33 صباح الثلاثاء، إلى وجهة غير معلومة، قبل أن تحُطّ في العاصمة السورية دمشق، لتتوجه بعدها إلى بيروت، حيث وصلت في حدود الساعة 2:00 ظهرا، ثم توجهت إلى الدوحة مساء الأربعاء، وأخيرا عادت إلى طهران الخميس. ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن المصادر قولها إن طائرة الشحن الإيرانية كانت تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان. وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أن وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك عدد من وكالات الاستخبارات الغربية قدمت أدلة على أن إيران قامت بتشغيل مصانع سلاح مشابهة في سوريا واليمن، فضلا عن لبنان. وقالت المصادر الغربية لـ “فوكس نيوز”، إن مكونات الأسلحة التي حملتها الطائرة الإيرانية المذكورة، كانت موجهة إلى 3 مواقع سرية لحزب الله بالقرب من مطار بيروت . وتصنف وزارة الخارجية الأمريكية حزب الله منظمة إرهابية منذ 1997، حيث قامت هذه المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانيا بتنفيذ عملية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا، واستهداف ثكنات البحرية الأمريكية في العاصمة اللبنانية بعد ذلك بستة أشهر، والتي أدت لمقتل 241 من قوات حفظ السلام من الجنسيتين الأمريكية والفرنسية في 1983. وتشير “فوكس نيوز” في تقريرها، إلى أن شركة “فارس إير قشم” الإيرانية تلاحقها اتهامات، منذ وقت طويل، بنقل الأسلحة لصالح مليشيا الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بقيادة الإرهابي قاسم سليماني. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت العام الماضي فرض عقوبات على الحرس الثوري وفيلق القدس. ولطالما اتهمت شركة الطيران الإيرانية “فارس قشم” بنقل الأسلحة إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي يقوده الجنرال سيئ السمعة قاسم سليماني. وفي العام الماضي، فرضت إدارة ترامب عقوبات على قوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. وتوقفت شركة الخطوط الجوية الإيرانية عن العمل في عام 2013 ، لكنها استأنفت أعمالها مع تغيير الإدارة في مارس عام 2017. ومن بين مسؤولي الإدارة الجديدة، ثلاثة من القادة الحاليين في الحرس الثوري وهم: علي ناغي غول بارستا، وحميد رضا بهلفاني وغلام رضا قاسمي.
مشاركة :