الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يكشف مراحل تطوير السلاح

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية: "نحتفل في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والاعتزاز بالذكرى الحادية والخمسين لأحد أعظم الانتصارات البحرية في التاريخ البحري الحديث حيث شهد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية في أول معركة صاروخية بحرية في التاريخ وبداية الانتصارات المصرية مُمَهّدة الطريق إلى حرب الاستنزاف".وتابع الفريق أحمد خالد خلال لقائه بالمحررين العسكريين بمناسبة الاحتفال بالعيد الحادي والخمسين للقوات البحرية: "لقد كان ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت أن تلقن العدو فيها درسًا قاسيًا بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة بورسعيد، ويأتي هذا الشهر عزيزًا علينا حيث يتضمن الاحتفال بعيد القوات البحرية واحتفال مصرنا الأبية بنصر أكتوبر المجيد الذي أعاد لمصر الأرض والمجد بنصر من الله العزيز الحكيم، وإن كان هذا التاريخ قد ارتبط بانتصار بحري عظيم فإن تاريخ قواتنا البحرية العريقة في العصر الحديث يمتد إلى عام 1810، حيث بدأ بخمس عشرة سفينة نقل جنود وحراسة تم بناؤها بسواعد المصريين ثم تطورت صناعة السفن على أسس علمية بإنشاء المدرسة والبحرية عام 1825 مرورًا ببناء ترسانة الإسكندرية عام 1829 وحتى تدشين البارجة الحربية العملاقة (مصر) ذات المائة مدفع وألف بحار عام 1831.وأكد قائد القوات البحرية، أن التطوير المتزامن وغير المسبوق الذي تشهده مصرنا الغالية في كل المجالات بخطى واسعة امتد ليشمل بناء قوات بحرية حديثة لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة كون مصر دولة بحرية من الطراز الأول، لافتًا إلى أن هذا التحديث يتم طبقًا لرؤية استراتيجية عميقة وواعية للقيادة السياسية استشرفت الأحداث الجارية والسيناريوهات المرشحة للتصاعد، وأنه جاء في ظل ارتباط ثروات ومستقبل مصر بالبحر وأيضا بدعم متواصل ومتابعة مستمرة من القيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتها، ما أثمر عن العديد من الإنجازات كان أبرزها:تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشري لعناصر قواتنا البحرية من ضباط وضباط صف وجنود على أسس علمية حديثة لفتح آفاق فكرية جديدة للكوادر الشابة والواعدة بقواتنا البحرية وبالتعاون مع كيانات علمية محلية ودولية، حيث شملت كافة التخصصات والمسارات المهنية المختلفة التي تغطي جميع محاور العمل بالقوات البحرية، وذلك لاكتساب خبرات جديدة في جميع الموضوعات التخصصية والقتالية وعلى مدى الأعوام القليلة السابقة قمنا بإرسال العديد من رجال القوات البحرية وطلبة الكلية البحرية للتدريب بالخارج مع مدارس علمية وعسكرية عريقة ومتقدمة لإخراج مقاتل بحري من الطراز الأول ينافس كافة المستويات وفقًا للمعايير العالمية .كما يتم أيضا تطبيق معايير جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بكل محاورها في جميع المنشآت التعليمية للقوات البحرية، وقد شمل هذا التطوير المناهج العلمية الدراسية والمدرسون إضافة إلى توفير مساعدات التدريب المتطورة هذا مع إقامة معسكرات تدريبية خارجية بالبحر تضاهي ما تنفذه بحريات دول العالم المتقدمة لإكسابهم المهارات البحرية والقتالية المرتبطة باستخدام البحر.كما أصبحت الكلية البحرية المصرية الآن تضارع كليات بحرية عالمية حيث نقوم في الوقت الحالي بالتفاعل معها في أنشطة مختلفة تتراوح بين إرسال الطلبة للدراسة بالخارج أو التعايش وكذا الاشتراك في مسابقات علمية ورياضية مع نظرائهم بالكليات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية واليونانية والهندية والإيطالية.أما عن مجال البنية التحتية فقد أكد قائد القوات البحرية، أنه تم تطويرها بالكامل بشكل يفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة هذا مع تطوير القدرات والإمكانيات الفنية للترسانات والورش الفنية لتكون قادرة على دعم جميع وحدات القوات البحرية ، وارتباطا بهذا فقد تم إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدات البحرية الحديثة. وأشار قائد القوات البحرية، إلى أن الدولة المصرية الحديثة بعد 30 يونيو تنتهج سياسة تسليح تتسم بالدقة بما يحقق العائد القتالي المرجو فقد تم دراسة المتطلبات العملياتية الحالية والمنتظرة وطبيعة المسرح البحري بأبعادها واحتياجات القوات البحرية للوفاء بأماناتها ومسئولياتها تجاه أمتنا العظيمة حيث انضم عدد من الوحدات البحري من مختلف الطرازات والحمولات بناء على دراسات دقيقة روعي فيها كافة المتطلبات المستقبلية ، لافتًا إلى أنه تم التطوير لكافة الطرازات من الوحدات القتالية من القوارب الهجومية السريعة وحتى حاملات المروحيات طراز ميسترال تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج التصنيع المشترك ولعل أحدثها الفرقاطة (بورسعيد)، أول فرقاطة شبحية طراز (جوويند) 2500، والأولى من طرازها بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل والتي تم تدشينها في شهر سبتمبر 2018 بشركة ترسانة الإسكندرية وذلك في إطار مشروع متكامل لهذا الطراز من السفن ، والتي تأتي تتويجًا لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلى قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة وتزامنًا مع تدشين الفرقاطة (بورسعيد) تم تدشين عدد من لنشات المرور الساحلي (28) مترا، وهو نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكي تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفنوتابع الفريق أحمد خالد: "اليوم نستحضر روح النصر والأمجاد الماضية حيث تقوم القوات البحرية بمهامها في مجال دعم الأمن البحري وهو دور له أهميته القصوى التي لا تقل أهمية عن معاركها السابقة في مناطق عملها ، وذلك في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة يشمل هذا الأمر تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية حيث وصلت مساحات المناطق التي تقوم القوات البحرية بتأمينها بالبحر إلى آلاف الأميال البحرية.وتتضمن مهام التأمين الموانئ والأهداف البحرية الحيوية ومصادر الثروة البحرية ويأتي على رأس المهام تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومناطق انتظار السفن على مدار الساعة وذلك في إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل، كما تقوم وحدات القوات البحرية بمهمة دعم الأمن البحري وحرية الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، بالإضافة إلى تحقيق تقدم إيجابي في مكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب، حيث أثبتت الإحصائيات الدولية أن مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا، وذلك نتيجة لجهود مصر المكثفة في تتبع ومكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية بالبحر وسن تشريعات تلاحق المتعاملين في هذا المجال ، وفوق هذا كله تتشرف القوات البحرية بأداء المهام المكلفة بها من القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار العملية الشاملة ( سيناء – 2018)، جنبًا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وجميع أفرع القوات المسلحة لنيل الشرف الإسهام في تطهير تراب هذا الوطن من دنس الإرهاب الأسود والفكر الهدام .وأضاف الفريق أحمد خالد، أن تاريخ القوات البحرية، يتضمن سجل وافر من التضحيات والبطولات في سبيل مصر وشعبها العظيم ، لافتًا إلى أنه في يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة لنشي صواريخ للتعامل مع المدمرة إيلات، ونجحت في إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات / الفرقاطات مما أدى إلى تغير في الفكر الاستراتيجي العالمي وبناءً على هذا الحدث التاريخي فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسين هما :السبب الأول: لأنها نفذت بعد حرب 1967 بحوالي 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التي عصفت بمصر بل والعالم العربي خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولي برفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة.السبب الثاني: أن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هي الأولى من نوعها في التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح / سطح في الحرب البحرية ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ تغييرًا شامًلا لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأُثره.وتابع قائد القوات البحري: " مع تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتي المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسي طراز (مولينيا) ، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية في الداخل والخارج، تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية .أما عن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، فقد أكد الفريق أحمد خالد أنها تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التطور العلمي والتكنولوجي في مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة ، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة في تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.وقال قائد القوات البحرية : إن الصفقات والإنشاءات التي تقوم بها القوات البحرية ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية في أقل وقت مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا، ويتم العمل حاليا على رفع كفاءة القطع والوحدات البحرية التي تسهم في الحفاظ على مستوى القوات البحرية حيث يتم إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر قدر من القطع، وقد سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبياً) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة .وتسعى القوات البحرية للاستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف في جميع التخصصات والمستويات للأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري للقوات البحرية حيث يتم توزيع الطلاب في مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظري والعملي من خلال المدارس المتخصصة في العلوم البحرية لتأهيل ضباط الصف في المناهج التخصصية المتطورة والتي تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية.وأكد الفريق أحمد خالد أن القوات البحرية تمتلك ثلاثة قلاع صناعية تتمثل في ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية ، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن و شركة ترسانة الإسكندرية ، وتعمل جميعها ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة، وقد بدأت بالفعل في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل في مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسي ، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.وأكد قائد القوات البحرية، أن القيادة السياسية تهتم بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة في التطوير الذي تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكي تواكب في معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية، وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد التطوير في مايو 2015، وقد قامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين، الأول : من خلال التصنيع المشترك في الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات، وجارٍ تصنيع عدد (3) قرويطات بالتعاون مع الجانب الفرنسي، والثاني: التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة ( سفن الدحرجة – السفن المساعدة Tub Boats– الكراكات)، ونعمل على أن نصل في المستقبل بمشيئة الله تعالى على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادي والتكنولوجيا المصرية.وعن الهجرة غير الشرعية قال قائد القوات البحيرة: إنها تعتبر ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، و قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم العديد على العديد من المراكب التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات– سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.واختتم قائد القوات البحرية قائلًا:" وبهذه المناسبة أتقدم بالتحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة في سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن المفدى، كما أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية نعاهد الله والوطن أن يظل أبطال القوات البحرية أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقًا عاليًا بكل فخر وكرامة ".

مشاركة :