اتهمت موسكو، أمس، واشنطن، باختلاق حجج لفرض عقوبات عليها من جديد، وذلك في رد من الخارجية الروسية على الاتهامات الأمريكية لها بالتخطيط للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر المقبل.قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في بيان: «نفهم أن واشنطن تختلق ذريعة بهدف فرض عقوباتها سيئة السمعة مجدداً على بلدنا»، مضيفاً، بعد الاتهامات السابقة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية لعام 2016، التي فاز بها دونالد ترامب، «يحاولون في واشنطن الآن لعب نفس الورقة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية»، في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، حين يصوت الأمريكيون في انتخابات الكونجرس في منتصف ولاية الرئيس الجديد.واتهم ريابكوف بعض السياسيين الأمريكيين «بشن حملة تشهير معيبة؛ من أجل تسجيل تقدم سياسي، وفي الوقت نفسه الضغط على روسيا». وحذرت موسكو واشنطن من أنه «من خلال إبداء العداء، فإنها لن تحصل إلّا على رد أقوى».واتهمت الحكومة الأمريكية، في بيان، أمس الأول، الروسية إيلينا خوسيانوفا (44 عاماً)، بالقيام بدور مالي رئيسي في خطة يدعمها الكرملين؛ لشن «حرب معلومات» على الولايات المتحدة تتضمن محاولات مستمرة للتأثير في انتخابات الكونجرس.وعملت خوسيانوفا، كبيرة المحاسبين لمشروع لرجل الأعمال الروسي يفجيني فيكتوروفيتش بريجوجين، مع شركتين يسيطر عليهما، كانا من بين ثلاثة كيانات وجه لها المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر، اتهامات فيما يتعلق بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.على صعيد آخر، يزور جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، موسكو؛ لمناقشة ملفات مهمة بينها، كوريا الشمالية، والأزمة السورية، إضافة إلى إجراء محادثات قد تتضمن إبلاغ الروس باعتزام واشنطن الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة قبل أكثر من ثلاثة عقود بين الطرفين.وقال بولتون، في تغريدة على «تويتر»، إنه يعتزم مقابلة مسؤولين روس كبار، بينهم وزير الخارجية سيرجي لافروف، وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.(وكالات)
مشاركة :