يبحث منتخبنا الشبابي عن فرصة التعويض خلال المباراة الثانية التي سيخوضها اليوم أمام منتخب إندونيسيا -صاحب الأرض والجمهور- في تمام الساعة السابعة مساء (الثالثة عصراً بتوقيت الدوحة)، وذلك في إطار منافسات المجموعة الأولى لبطولة آسيا للشباب بكرة القدم على ملعب جيلورا بونج كارنو في قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.ويخوض «الأدعم» هذه المباراة بخيار الفوز الذي يمكن أن يعوّض من خلاله تعثّره في مباراته الأولى التي خسرها بشكل غير متوقع أمام منتخب الإمارات بهدف لهدفين في افتتاح البطولة الخميس الماضي على الملعب نفسه. وستسبق مباراة منتخبنا هذه ثالث مباريات المجموعة، وتجمع بين منتخبي الإمارات والصين تايبيه عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت الدوحة؛ حيث يشغل الإمارات حالياً المركز الثاني في المجموعة بثلاث نقاط من فوزه على منتخبنا في الجولة الأولى، متخلفاً عن منتخب إندونيسيا المتصدر بفارق الأهداف، بعد أن كان الأخير قد فاز على الصين تايبيه الخميس الماضي بثلاثة أهداف لهدف. وتأتي أهمية مباراة «الأدعم» اليوم من كونها تمثل مفترق طرق في مسيرته مع هذه النسخة من البطولة؛ حيث إن الفوز فيها يعيده إلى المنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة إلى الدور ربع النهائي، بينما تضع الخسارة -لا قدّر الله- حدّاً لتطلعاته وتجعله خارج المنافسة تماماً. وفي تقديرنا أن فرصة «الأدعم» اليوم هي الأقوى وفقاً للقراءة الفنية لكلا المنتخبين؛ حيث إن خسارته في المباراة الأولى لم تكن تعني ضعف إمكاناته بقدر ما جاءت بسبب أخطاء فنية على المستويين الفردي والجماعي، وهو ما نأمل تجنّبه اليوم من خلال ما يمكن أن يقدمه لاعبونا، خصوصاً بعد المعالجات التي لجأ إليها الجهاز الفني بقيادة البرتغالي برونو ميجيل، الذي بذل خلال اليومين الماضيين جهداً كبيراً من أجل تجاوز كل ما حدث من أخطاء في تلك المباراة، التي أجمع فيها المراقبون على أن نتيجتها لم تكن لتعكس حقيقة ما كان يجري داخل الملعب، وخصوصا على مستوى السيطرة والاستحواذ والخطورة. وأيضاً فإن ما يرجّح كفة «الأدعم» ويجعل فرصته هي الأكبر في مباراة اليوم هو أنه سيكون في مواجهة منتخب لا يتفوق عليه في شيء أبداً.. فمع أنه كان قد كسب مباراته الأولى أمام الصين تايبيه بثلاثة أهداف لهدف فإن مستواه في شكله العام لم يكن مقنعاً حتى لجمهوره والمراقبين في البطولة؛ حيث يرى الجميع أن فرصة «الأدعم» هي الأقوى عطفاً على المستوى الفني لكل منهما. وليس من شك طبعاً في أن الحافز سيكون كبيراً لكلا المنتخبين بحثاً عن الفوز في هذه المواجهة؛ حيث يتطلع المنتخب الإندونيسي إلى تحقيق الفوز أو حتى التعادل، وكلاهما يضمنان له التأهل بكل تأكيد؛ مراهناً في ذلك على سلاحي الأرض والجمهور، في حين سيكون حافز منتخبنا كبيراً أيضاً لأنه يدرك جيداً أن ليس أمامه من فرصة غير فرصة الفوز لمواصلة المشوار في البطولة، وبالتالي تجنّب الخروج المبكر الذي لا يتفق أبداً مع حقيقة إمكاناته وتطلعاته. ميجيل يحدد واجبات اللاعبين أجرى منتخبنا الشبابي أمس آخر وحدة تدريبية قبل مباراته المهمة أمام منتخب إندونيسيا، والمقررة على ملعب جيلورا بونج في العاصمة جاكرتا اليوم. وبدأت الوحدة التدريبية هذه، والتي جرت على أحد الملاعب الفرعية لاستاد جيلورا، بمحاضرة للمدرب برونو ميجيل؛ حيث حرص على الحديث مع لاعبيه في أرض الملعب وتأكيده على أهمية مباراة اليوم التي تتطلب جهداً استثنائياً كبيرة لأنها مباراة مصيرية يتوقف على نتيجتها موقف الأدعم في الاستمرار بالبطولة القارية من عدمه. وبعد المحاضرة تلك خضع اللاعبون لمران خفيف على شكل مجموعات، قبل أن يصار إلى تقسيمة في نصف الملعب نفذ خلالها اللاعبون بعض الواجبات التي حددها الجهاز الفني، والتي تركز بوضوح على الشق الهجومي من خلال تصعيد دور الوسط ودعمه لتحركات المنتخب الأمامية. محمد وعد: نسعى إلى التعويض اليوم قال نجم «الأدعم» محمد وعد إن فرصتنا تبقى كبيرة لمواصلة المشوار في هذه البطولة، مشيراً إلى أن الجميع حريصون على طيّ صفحة المباراة السابقة التي خسرناها أمام الإمارات، ومصممون على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة اليوم. وأضاف: «رغم أننا كنا الأفضل في مباراتنا تلك، فإن الأخطاء كانت حاضرة ليستغلها الفريق الآخر ويحقق من خلالها فوزاً ربما لم يكن ليستحقه وفقاً لحقيقة إمكانات كلا المنتخبين». المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية: لاعبونا مصممون على تصحيح المسار أكد علي الصلات -المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية- جاهزية منتخبنا الشبابي للعودة إلى المنافسة من جديد، من خلال الفوز الذي نتطلع إليه في المباراة المهمة جداً التي نخوضها اليوم أمام المنتخب الإندونيسي. وقال: «على الرغم من إدراكنا صعوبة المباراة أمام المنتخب المضيف صاحب الأرض والجمهور، فإننا نثق تماماً بإمكانات لاعبينا وبقدرتهم على تصحيح انطلاقتهم في هذه البطولة، خصوصاً بعد أن بذل الجهاز الفني جهداً متواصلاً وكبيراً لمعالجة الأخطاء التي عانى منها منتخبنا الشبابي في مباراته الأولى». وأضاف: «ندرك قوة المنتخب الإندونيسي واندفاعه وتمسّكه بفرصته بعد الفوز الأول الذي حققه على الصين تايبيه في مباراته السابقة، إلا أننا نلمس بكل وضوح الحرص الكبير لدى كل لاعبينا لتقديم أفضل ما لديهم وتجاوز عثرة البداية».;
مشاركة :