استقرت لجنة المنتخبات باتحاد الكرة على مواجهة بوليفيا في الودية الأولى لـ «الأبيض» خلال تجمع دبي من 6 إلى 20 نوفمبر في دبي، على أن تحسم غداً مصير التجربة الثانية، بعد دخول نيوزيلندا على الخط، ضمن الأسماء المرشحة إلى جانب بنما، بينما تم استبعاد باراجواي والإكوادور وكوستاريكا من القائمة. ويعتبر تجمع نوفمبر، أهم مراحل خطة الإعداد التي ينفذها الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، من أجل المنافسة على كأس آسيا «الإمارات 2019»، حيث يشهد خوض تدريبات مكثفة لمدة أسبوعين، وخوض وديتين مع منتخبات متطورة في التصنيف العالمي، على أن تكون المحطة الأخيرة بمعسكر من 15 إلى 31 ديسمبر، قبل دخول المعترك الآسيوي الذي ينطلق بمباراة الافتتاح بين منتخبنا وشقيقه البحريني 5 يناير المقبل. ويفضل الجهازان الفني والإداري للمنتخب، استمرار سياسة التعتيم التي تحقق فوائد وإيجابيات لـ «الأبيض»، أبرزها منع عيون «جواسيس آسيا» والفرق المشاركة في البطولة، من مراقبة التغييرات التي تتم حالياً على التشكيلة وطريقة اللعب والأداء بالنسبة للمنتخب، حيث اكتشف الجهاز الإداري، محاولة بعض أعضاء الأجهزة الفنية لمنتخبات منافسة في كأس آسيا، حضور الوديات الدولية التي خاضها «الأبيض» في مدينة برشلونة، بعد الإعلان عن إغلاق المعسكر، وعدم نقل مبارياته، وهو ما سبب حالة ارتباك لدى بعض الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات آسيوية تهتم بمراقبة مراحل إعداد منتخبنا للبطولة. وكان تجمع برشلونة شهد استدعاء بعض العناصر، منها إسماعيل مطر وخلفان مبارك تحديداً، فضلاً عن بعض الوجوه الجديدة التي تم منحها الفرصة وتجربتها، كما قام المنتخب بتغيير طريقته من «3-4-3» إلى «4-2-3-1»، لأنها الأمثل خلال المرحلة المقبلة، وكما أن مصلحة المنتخب أصبحت تستدعي استمرار سياسة التعتيم على الوديات، وهو ما يعني إغلاق المباريات الودية في تجمع نوفمبر، حال وافقت لجنة المنتخبات واتحاد الكرة على المقترح الذي ما زال يخضع للدراسة حالياً. وكشفت مصادر باتحاد الكرة ولجنة المنتخبات، عن تفاصيل استدعاء علي مبخوت وأحمد خليل للمنتخب، وشعر مبخوت بـ «شد» بسيط في العضلة الضامة في الدقائق الأخيرة لمباراة الجزيرة بالجولة الماضية، وفي اليوم الثاني غادر المنتخب إلى برشلونة، وفي التدريب الأول للمنتخب، شعر مبخوت بزيادة الشد على العضلة الضامة، وفضل الجهاز الطبي منحه راحة 6 أيام، وهو ما دفع المدرب لاستبعاد اللاعب، لأن مدة المعسكر 10 أيام فقط، وبالتالي لم يتم ضم اللاعب مصاباً، وإنما تم اكتشاف إصابته في برشلونة، أما موقف أحمد خليل، فأشارت المصادر في الجهاز الإداري للمنتخب، أن اللاعب كان سليماً، ولكنه تعرض لـ «كدمة» شديدة في القدم، خلال كرة مشتركة مع محمد أحمد، وشعر بآلام شديدة، وتمت إراحته من التدريب، وبعد الخضوع للفحص اكتشف الجهاز الطبي حاجة اللاعب لفترة أطول من الراحة، وذلك بسبب شدة الإصابة التي حدثت خلال التدريب الأول للمنتخب. وفي شأن متصل، استقرت لجنة المنتخبات على المفاضلة بين 3 أطباء متخصصين في إصابات الملاعب، من دول أوروبية مختلفة، ليتم اختيار أنسب الأسماء طبيباً لمنتخبنا الوطني خلال المرحلة المقبلة، بعد إقالة الطبيب الإيطالي، والاستعانة بطبيب إسبانيول الإسباني خلال تجمع برشلونة الأخير، والذي يعد من بين الأسماء المرشحة للاستمرار طبيباً للمنتخب، وجميع الأسماء المرشحة للجنة، لديها خبرات طويلة للعمل مع منتخبات أوروبية عالمية، على أن يتم الانتهاء من الملف بنهاية الشهر الجاري، وقبل انطلاق تجمع نوفمبر المقبل على أقصى تقدير. من جانبه، طالب عبدالقادر حسن، حارس منتخبنا الوطني الأسبق، مدير إدارة العلاقات العامة باتحاد الكرة، بضرورة توفير الدعم والمساندة للمنتخب الوطني، وبث الثقة في نفوس اللاعبين والفريق بأكمله، كما وجه رسالة للاعبي «الأبيض»، وقال: التركيز والانضباط والالتزام، يجب أن تكون شعار المنتخب الآن، كلنا ثقة فيكم بالتأكيد، لكن على كل لاعب في القائمة أن يدرك أهمية تلك المرحلة، وأهمية استضافة البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا، والسعي لتقديم صورة إيجابية عن المنتخب وعن الكرة الإماراتية. وأشار عبدالقادر إلى أن «الأبيض» الآن أصبح في مرحلة اللمسات الأخيرة، وقال: انتهى وقت التجريب، يجب التركيز على تحقيق الحلم، وهو المنافسة على اللقب، وجاء الآن وقت التكاتف حول المنتخب، والتركيز على الإيجابيات فقط، وعدم التأثير على اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري بحديث سلبي، لن يفيد المنتخب، وليس في مصلحته، كما أنه على كل لاعب أن يضع لنفسه هدف إسعاد الشعب الإماراتي، لذلك يجب أن يتكاتف الجميع، كل من له علاقة بالرياضة وبكرة القدم وغيرها، وكلنا في قارب واحد، ويجب أن ندفع في الاتجاه نفسه، مع ضرورة نسيان كل السلبيات وتأجيلها، لما بعد البطولة، والتركيز على الإيجابيات فقط، ونسعى لتحقيق إنجاز، يتمثل في حلم كل إماراتي، من أجل الظفر باللقب الذي سيكون فرحة وطن وقتها.
مشاركة :