481 دقيقة بلا هدف.. «الريال» يدخل التاريخ

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد سنوات المجد التي عاشها الريال مع زين الدين زيدان، خاصة على مستوى الأرقام القياسية التهديفية، والانتصارات المتتالية، وتجنب الخسارة في أكبر عدد من المواجهات، وغيرها من الأرقام التي تؤكد رقي وجاذبية الأداء، فضلاً عن خضوع دوري الأبطال لكبرياء الريال في 3 مواسم متتالية، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في التاريخ، ها هو «ريال لوبتيجي» يدخل التاريخ، ولكن من النافذة الخلفية، وليس من البوابة الملكية، خاصة بعد هزيمته أمس بهدفين لهدف على يد فريق ليفانتي في قلب البرنابيو ضمن مواجهات المرحلة التاسعة لليجا. الرقم القياسي التاريخي، الذي لم يعرفه الريال من قبل، هو الفشل في تسجيل أي هدف طوال 481 دقيقة، أي قبل الهدف الذي سجله مارسيلو في مرمى ليفانتي في الدقيقة 72، وكان الرقم القياسي المسجل سابقاً هو 465 دقيقة لم يسجل خلالها الفريق الملكي أي هدف، مما يؤكد أن لوبتيجي يقود الريال لتحقيق أرقام قياسية سلبية لا تبعث على الفخر، وتجعل عشاق الملكي يطالبون برحيله، ويصبون غضبهم على فلورنتينو بيريز الذي لم يستجب لمطالب زيدان، ولم يتمسك بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث يعاني الفريق هبوطاً كبيراً بعد رحيلهما، سواء فنياً أو تكتيكياً، وكذلك من الناحيتين المعنوية والنفسية. كما أن الريال لم يعرف الفوز في آخر 5 مباريات على التوالي في مختلف البطولات، وهو مأزق لم يتعرض له منذ عام 2009، فقد استسلم الفريق للسقوط بثلاثية على يد إشبيلية، ثم تعادل مع أتلتيكو مدريد، وخسر أمام سسكا موسكو بهدف في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، قبل أن يسقط على يد ألافيس بهدف، وليفانتي بثنائية لهدفين لتتعمق جراح العملاق المدريدي، وسط حالة من التوتر، والاختلاف بين الرأي الذي يطالب بضرورة إقالة لوبتيجي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورأي آخر يرى أن استمراره أصبح ضرورياً من أجل الكلاسيكو الذي يقام الأحد المقبل، أي بعد أسبوع، تتخلله مواجهة فيكتوريا بلزن في الجولة الثالثة لمجموعات دوري الأبطال. واستجابة لهذا الجدل، طرحت صحيفة «ماركا» المدريدية استطلاعاً للرأي حول رؤية عشاق الملكي لقرار الإطاحة بالمدير الفني لوبتيجي الآن، أو الانتظار من أجل الكلاسيكو، فكانت النتائج في غير مصلحة المدرب الإسباني، حيث طالب 58% من الآلاف الذين شاركوا في التصويت عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة بإقالته، فيما يرى 42% أن الإبقاء عليه أمر ضروري، وهي نسبة جيداً نوعاً ما قياساً بحالة الغضب التي تجتاح الجماهير في الوقت الراهن. وعقب الهزيمة أكد لوبتيجي أنه يتوجه بالشكر لجماهير الريال على دعمها للفريق على الرغم من سوء النتائج، مشيراً إلى أن الملكي سوف يعود للحياة من جديد، كما صب غضبه على ما أطلق عليه سوء الحظ الذي طارد الفريق في مباراته أمام ليفانتي، فقد سيطر على المباراة بنسبة تتجاوز 70%، وسدد على المرمى 34 مرة مقابل 6 مرات لمنافسه، ولكنه خرج خاسراً في نهاية المطاف، وأشار لوبتيجي إلى أنه فريقه وجد نفسه متأخراً بهدفين بعد مرور 13 دقيقة، على الرغم من أن المنافس سدد كرة واحدة على المرمى، في إشارة إلى أن الهدف الثاني أتى من ركلة جزاء لمصلحة الضيوف. ولم تتردد صحيفة «ماركا» في رصد ما يحدث في الريال حالياً بعنوان مثير، يحمل اعترافاً بخطورة الموقف، حيث قالت «الريال ينهار»، وواصلت: إقالة لوبتيجي مسألة وقت، فيما عنونت صحيفة «آس»: «ويستمر الكابوس»، مما يؤشر على أن هناك حالة من عدم الثقة في عدم مقدرة الريال على العودة قريباً إلى طريق الانتصارات، كما أن القلق ترتفع حدته لدى الإعلام المدريدي، وعشاق الملكي، خوفاً من سقوط جديد في كلاسيكو، خاصة أن المباراة سوف تقام بمعقل البارسا في الكامب نو.

مشاركة :