5 حقائق تكذّب رواية السعودية حول مقتل خاشقجي في «شجار»

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ إعلان السعودية رسمياً مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي نتيجة «شجار» مع موظف أوفد خصيصاً من أجل «إعادته» إلى المملكة، انهال التشكيك في رواية المملكة من قِبل دول أوروبية ومنظمات حقوقية وصحافية، إضافة إلى وسائل إعلام غربية، في حين أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودول عربية بينها مصر -لديهم شراهة تجاه مليارات المملكة- اقتناعهم بتحقيقات السعودية.وجاءت الرواية السعودية منافية تماماً للتسريبات التي نشرتها وسائل إعلام تركية حول تحقيقات أنقرة في مقتل خاشقجي، مما دفع الكثيرين إلى عدم الاقتناع بحيادية التحقيقات التي تجريها المملكة، خاصة أنها جاءت بعد 17 يوماً من الإنكار بأن الكاتب السعودي قُتل داخل القنصلية باسطنبول، وتأكيد ولي العهد محمد بن سلمان أنه خرج بعد دقائق من دخوله إليها. ويمكن تحديد عدم اقتناع المشككين بالرواية السعودية في 5 أدلة: الكذب والإنكار تساءل مشرعون أميركيون بعد اعتراف السعودية بأنه لماذا لم تعلن المملكة روايتها منذ البداية، خاصة أن مسؤوليها وأبرزهم ولي العهد قال إن خاشقجي خرج من القنصلية، وأنكر مقتله داخل القنصلية، بل إن وسائل إعلام المملكة ذهبت بعيداً إلى أن ما أسمته بـ «مسرحية مقتل خاشقجي» مجرد مؤامرة من قطر ودول أخرى ضد المملكة. ورأى محللون أن تمسّك الرياض بالإنكار على مدار الأيام الماضية يدفعهم إلى النظر بعين الشك في التحقيقات الأولية التي أعلنتها، معتبرين أنه كيف يمكن تصديق المملكة بعد أن استمرت في الكذب على لمدة 17 يوماً. فرقة الموت ولم توضح الرواية السعودية أسباباً حول ذهاب ضباط استخباراتيين ومقرّبين من ولي العهد السعودي إلى القنصلية باسطنبول، بالتزامن مع آخر ظهور لخاشقجي هناك. وسبق أن وثّقت الصحف التركية والأجنبية، وجود ضباط من حرس ابن سلمان وموظفين سعوديين ضمن الـ 15 مشتبهاً بهم في إخفاء خاشقجي، الأمر الذي ينسف عدم علم ولي العهد بتلك العملية، حسبما زعمت الرواية السعودية. وذكرت التحقيقات السعودية أنه «لم تصدر أوامر بقتل خاشقجي أو خطفه، وأن هناك تعليمات من رئاسة المخابرات بـ «إعادة المعارضين» إلى المملكة؛ لكن فرقة الموت التي أُرسلت خصيصاً إلى القنصلية من أجل إعادة خاشقجي -حسبما تقول الرياض- تضمنت طبيب تشريح وهو صلاح محمد عبده الطبيقي، الأمر الذي يكشف النية المبيتة لقتل الإعلامي السعودي. «رغبته في العودة» وحسب الرواية الرسمية السعودية، فإن الموظف أوفد من لقاء خاشقجي في القنصلية بعد إبداء رغبته في العودة إلى المملكة، الأمر الذي ينسفه تماماً تسجيل صوتي للإعلامي السعودي مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» قبل 3 أيام من اختفائه في 2 أكتوبر الحالي. وقد بثّت «بي. بي. سي» المقطع الصوتي لخاشقجي بعد أيام من اختفائه؛ حيث قال إنه «لا ينوي العودة» إلى بلاده، خاصة بعد توقيف أحد أصدقائه، وتحدّث عن وجهة نظره بشكل نقدي رغم أنه ليس معارضاً. وذكرت «بي. بي. سي» أن المقطع الصوتي كان خارج التسجيل على الهواء، لكنها اضطرت إلى نشره بشكل استثنائي في ضوء الظروف الحالية. وقبل بدء الحوار الذي كان حول «عملية السلام في الشرق الأوسط»، سأل المحاور خاشقجي عما إذا كان يعتقد أنه سيعود إلى السعودية. مصير الجثة ولم توضح الرواية السعودية مصير جثة خاشقجي، الأمر الذي زاد من تشكيك دول أوروبية، على رأسها ألمانيا التي رأت مستشارتها أنجيلا ميركل أن الإيضاحات التي قدّمتها السعودية بشأن مقتل خاشقجي في اسطنبول «غير كافية». وطالب النشطاء السعودية بتوضيح مصير جثة خاشقجي، في حين أن شخصاً مطلعاً على التحقيقات السعودية في قضية مقتل جمال أكد أنه تم تسليمه لـ «متعاون محلي». «كبش الفداء» وشملت القرارات المصحوبة مع التحقيقات السعودية، إعفاء أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة بالبلاد، دون تحديد دوره في عملية القتل؛ الأمر الذي يؤكد تقارير صحافية بأنه قد يكون «كبش فداء» لإنقاذ ولي العهد السعودي. وسبق أن نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن اسم عسيري الذي يُعدّ أحد المقربين من ولي العهد مرشحاً لتحميله مسؤولية مقتل خاشقجي. وقالت الصحيفة الأميركية إن «تحميل عسيري سيكون بمثابة اعتراف بحجم ردود الفعل الدولية التي تواجهها المملكة». ورأت الصحيفة أن عسيري قد يقدم تفسيراً واضحاً للقتل، وقد يحرّف اللوم عن ولي العهد، الذي تقتنع المخابرات الأميركية بأنه يقف وراء اختفاء خاشقجي. وسبق أن نشرت وسائل إعلام أميركية تقارير عن اقتراح إدارة ترمب للسعودية بتقديم أحد كبار الضباط كـ «كبش فداء» من أجل إبعاد التهمة عن بن سلمان.;

مشاركة :