نيويورك تايمز: اطردوا سفراء السعودية رداً على أكاذيبها

  • 10/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف أنه بعد أكثر من أسبوعين من الكذب بشأن وفاة الصحافي جمال خاشقجي، أعلنت الحكومة السعودية الآن سلسلة جديدة من الأكاذيب. وقال: «الطريقة التي أعلنت بها الرياض عن مقتل خاشقجي تهين ذكراه وذكاءنا»، مشيراً إلى ادعاء أن خاشقجي قُتل عندما نشبت مشاجرة سيئة في قنصلية السعودية في اسطنبول.وفي مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أضاف الكاتب ساخراً: يبدو أن هذا هو القتال العنيف الذي يلجأ فيه المجرمون السعوديون إلى منشار عظام، حتى يتمكنوا من تقطيعه بعد ذلك، مشيراً إلى أن بعض الروايات تقول إنهم بدؤوا بتقطيع أوصاله بينما كان لا يزال على قيد الحياة. وتابع كريستوف: «لقد عرفت جمال لأكثر من 15 عاماً، وقد روّعني كل عنصر من عناصر ما حدث، بداية من تعذيبه الوحشي وقتله، والتغطية على الحادث بعد ذلك، وتقليل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من شأن مقتله، والآن من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لإيجاد كبش فداء». ولفت الكاتب إلى أن الجميع تقريباً يعتقد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على هذه العملية، وأشار ساخراً إلى أن ولي العهد السعودي الذي يُلقب حالياً بـ «MBS» أي «Mr. Bone Saw» أو (السيد منشار العظام)، هو من سيقود التحقيق في ما حدث! ووصف الكاتب ما نشرته الحكومة السعودية بأنه «أكاذيب صارخة جداً وغير قابلة للتصديق، لأنها تؤكد على مدى انجراف بن سلمان، وتشير أيضاً إلى أنه يعتقد أنه سيكون لديه دعم من الولايات المتحدة في هذا التستر». وزاد بالقول: هذا رهان جيد، بالنظر إلى أن ترمب احتفل في الآونة الأخيرة بالهجوم على صحافي من قِبل عضو في «الكونجرس» في مونتانا، واقترح في السابق أن قتلة مارقين كانوا مسؤولين عن قتل خاشقجي. واستدرك الكاتب: لكن «مبس» قد أفلت بالفعل من خطف رئيس وزراء لبنان وتجويع ثمانية ملايين يمني؛ وإذا أفلت أيضاً من قتل خاشقجي الذي كان مقيماً أميركياً وصحافياً في واشنطن بوست، فهذا هو الضوء الأخضر له ولأي مستبد آخر يريد أن يخفي صحافياً مزعجاً، وسيصبح الصحافيون والناشطون الديمقراطيون في جميع أنحاء العالم عُرضة لاستهداف. وتساءل الكاتب: هل سيلتزم ترمب بالتغطية على الحادث، أم أنه سيحاول الحفاظ على شرف أميركا وكرامتها في هذه الحالة؟ ورأى الكاتب أن هناك 5 إجراءات يجب اتخاذها: أولاً: بما أن هذا حدث في دولة تابعة لحلف «الناتو»، فينبغي على دول الناتو أن تسعى بشكل مشترك إلى تحقيق دولي تدعمه الأمم المتحدة في جريمة القتل. ثانياً: يجب على دول الناتو بالتنسيق طرد جميع السفراء السعوديين. ثالثاً: يجب على دول حلف شمال الأطلسي وقف جميع مبيعات الأسلحة، بما في ذلك قطع الغيار للطائرات، إلى السعودية. وهذا من شأنه أن يضع ضغطاً كبيراً على الرياض، التي تعتمد على الولايات المتحدة. رابعاً: يجب على إدارة ترمب في الوقت نفسه المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين في السعودية، مثل رائد بدوي المدون المحكوم عليه بالجلد 1000 جلدة، ولوجين الهذلول الناشطة في مجال حقوق المرأة. كما يجب السماح لأقارب جمال بمغادرة المملكة العربية السعودية. خامساً: على الولايات المتحدة أن توضح للعائلة المالكة السعودية بهدوء أن «الأمير المجنون» قد انحرف بعيداً جداً.. ليس فقط مع هذا القتل، ولكن أيضاً مع حربه في اليمن، ومواجهته مع قطر، واختطافه رئيس وزراء لبنان.;

مشاركة :