حقق تاكسي أبوظبي انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الحالي في نسبة الحوادث المرورية لمركبات الأجرة التابعة لمركز النقل المتكامل، حيث أثمرت جهود المركز بالتعاون مع الشركات المشغلة للتاكسي عن تقليل نسبة الحوادث إلى 0.61 لكل 100 ألف كيلومتر. وكشفت دائرة النقل في أبوظبي ممثلة بمركز النقل المتكامل، أن العام الحالي سيشهد تشغيل 900 سيارة أجرة «كامري هايبرد الهجينة» الصديقة للبيئة بالتعاون مع شركة تواصل للمواصلات، والتي تحقق انخفاضاً في استهلاك الوقود بنسبة 50% مقارنة بالمركبات العادية من نفس الفئة، إلى جانب الراحة التي توفرها المركبة للعميل، دون أن يترتب تكلفة زيادة في رسوم استخدام هذا النوع من المركبات على العميل. وأعلن محمد درويش القمزي مدير عام مركز النقل المتكامل، أن المركز بالتعاون مع الشركات المشغلة لسيارات الأجرة وعددها 8 شركات، انتهى من تزويد 2300 سيارة بالأجهزة اللوحية (وحدات البيانات المتنقلة)، ومع نهاية العام سيتم تزويد كافة سيارات التاكسي بالأجهزة اللوحية المتطورة، التي تتيح للعميل التواصل مع السائق من خلال الجهاز اللوحي المزود بنظام الملاحة، بالإضافة إلى توجيه رسائل للسائقين عبر هذه الوحدات من مركز الحجز والتوزيع لتوجيههم إلى الأماكن الأكثر طلباً وإعطائهم أي معلومات تفيد أثناء القيادة. كما تساهم هذه الوحدات في زيادة الرقابة على وحدات عمل المركبة. سلامة وأمن الراكب وأكد القمزي أن أبرز الأمور التي يتم التركيز عليها من قبل المركز والشركات المشغلة لتاكسي أبوظبي يتمثل في تحقيق أمن الراكب والسائق وسلامتهما، لافتاً إلى أن تحقيق السلامة المرورية لمستخدمي خدمات النقل في الإمارة يعد أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للمركز، حيث يحرص على توفير نهج منظم وشامل لإدارة السلامة المرورية على الطرقات العامة، ومساعدة المشغلين في تحديد المتطلبات الأساسية لإدارة السلامة المرورية في الطرقات ومراقبة أدائهم بما يضمن خفض معدلات الحوادث المرورية على الطرقات والحد من الإصابات البشرية. وأشاد القمزي بأهمية دور الشركات المشغلة لشركات تاكسي أبوظبي، والتي تعمل مع مركز النقل المتكامل منذ عشر سنوات تقريباً، والذي يتضح من خلال ارتفاع عدد الرحلات سنوياً. ووفقاً لإحصائيات مركز النقل المتكامل فقد أجرت سيارات تاكسي أبوظبي منذ بداية العام وحتى 14 أكتوبر الجاري 40.2 مليون رحلة، وبلغ عدد البلاغات المستلمة بشأن المفقودات 19,252، منها 14,349 حالة تم إرجاع المفقودات لأصحابها. وأكد القمزي أن عدد سيارات الأجرة الحالي كافٍ ويغطي حاجة السوق حيث يوجد حالياً 8 مشغلين لسيارات الأجرة، منهم شركة مخصصة لمطار أبوظبي، ويضم أسطول تاكسي أبوظبي 6175 سيارة أجرة يقودها سائقون متمرسون وخاضعون لدورات تدريبية تصل إلى 200 ساعة تدريبية، بالإضافة إلى 220 سيارة أجرة مخصصة للمطار، وتمتاز بأنها على مستوى عال من حيث السعة الاستيعابية للركاب والأمتعة، وتعتبر مركبة بمزايا فارهة. وبين القمزي أن 5% من أسطول سيارات تاكسي أبوظبي مخصص لأن تكون سيارات عائلية، كما يوجد حالياً 8 مركبات مزودة بالرافعات تناسب أصحاب الهمم، و270 سيارة أجرة مزودة بجسر يخدم كبار السن والمقعدين. وأشار القمزي إلى أن ما يميز خدمة النقل عبر سيارات الأجرة أن عنصر الأمان والسلامة عال، حيث إن هناك تطوراً كبيراً في الرقابة والاشراف على سيارات الأجرة، وهناك المفتش السري الذي يتابع الأداء التشغيلي، والتفتيش اليومي بالإضافة إلى نظام التتبع المتكامل لسيارات الأجرة. التطبيقات الذكية وبشأن التطبيقات الذكية، كشف القمزي أن عدد المستخدمين لتطبيق تاكسي أبوظبي بارتفاع، وسيشهد التطبيق خلال الأسبوعين المقبلين تطويراً لمكوناته التي ستكون واضحة لمستخدميه، حيث سيتم تزويده بنظام الملاحة بما يساعد في الوصول إلى العميل بأسرع وقت ودون الحاجة إلى تحديد العميل لموقعه، بما يحقق الارتقاء بالخدمة. وأوضح القمزي أن الطلبات الشهرية عبر تطبيق تاكسي أبوظبي تصل إلى 130 ألف طلب، إلى جانب 100 ألف طلب تتم عبر أجهزة الرد الآلي، و100 ألف طلب عبر مركز الاتصال. وبشأن المفقودات، بين القمزي أن 70% من البلاغات بشأن المفقودات تم إعادتها لأصحابها فيما الـ30% من البلاغات لم تغلق إما لأن أصحابها لا يراجعون باعتبار أن المفقودات غير مهمة، أو أن أصحابها وجدوا المفقودات في مكان آخر ولم يتم إغلاق البلاغ من قبلهم. ودعا القمزي مستخدمي سيارات الأجرة في أبوظبي إلى أخذ ايصال الدفع من السائق، والذي يتضمن بيانات الرحلة بما يسهل التعامل مع شكاوى المفقودات إن وجدت. وأكد القمزي أن كافة سيارات الأجرة في أبوظبي مزودة بالكاميرات والواي فاي مجاناً، كما أن هناك رقابة يومية على نظافة سيارات الأجرة في أبوظبي، وجهوزيتها. الاستدامة البيئية وأشار القمزي إلى أن تحقيق البعد البيئي يتم بتحويل سيارات الأجرة نحو السيارات الهجينة، والسيارات المعتمدة على الغاز الطبيعي عوضاً عن الوقود، بما سيساهم في خفض استخدام الوقود بنسبة 50%، كما سيساهم في تخفيض انبعاث الكربون. وعن جدوى السيارات الهجينة، أوضح جمعة سعيد الكعبي، مدير عام شركة تواصل للمواصلات، أن «تواصل» مع نهاية العام الحالي ستستبدل 900 سيارة أجرة بالسيارات الهجينة، وخلال العام المقبل ستكمل تحويل كافة سيارات الأجرة التابعة لها بحيث يصل عدد المركبات الهجينة إلى 1347 سيارة أجرة بما يوفر الراحة والأمان للعميل وتحقيق الاستدامة البيئية. وأفاد الكعبي أن المرحلة الحالية تشهد تأهيل سائقي سيارات الأجرة لديها لقيادة المركبات الهجينة، ولاسيما أن المركبات الهجينة تصنيفها ومواصفاتها أعلى من السيارات العادية. وقال الكعبي إنه بناءً على رأي جمهور مستخدمي السيارات الهجينة، تبين زيادة نسبة رضا الجمهور عن التحول نحو هذا النوع من المركبات، ولاسيما أن التوقف على محطات البترول أقل بكثير، والمركبة هادئة تتطلب من السائق أسلوباً آخر من القيادة لتتواءم مع خاصية التشغيل بالنظام الهيدروجيني والغاز على سرعات معينة، واستخدامها للوقود أقل 50% مقارنة بالسيارات القديمة وتتفاوت حسب أسلوب قيادة المركبة والموسم الذي تعمل فيه. وأشاد الكعبي بجهود مركز النقل المتكامل والتشريعات الناظمة لعمل سيارات الأجرة في أبوظبي، والتي تراعي تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لمستخدمي سيارات التاكسي، مشيراً إلى أن القطاع التشغيلي الآن لديه إمكانيات متقدمة يحاول من خلالها زيادة نسبة رضا الجمهور عن تاكسي أبوظبي. من جانبه، أعلن وسام الطيبي مدير عام الغزال للمواصلات، أن الشركة أيضاً لديها توجه لاستخدام المركبات الهجينة خلال العام المقبل.